الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفراح الغردقة.. الحفاظ على الهوية الثقافية في مواجهة التحديات الحديثة |شاهد

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تتجلى في مدينة الغردقة الساحلية، التقاليد الشعبية والثقافية بأفراحها الخاصة التي تمزج بين البهجة والتراث، حيث تعتبر الأفراح فيها فرصة للتواصل الاجتماعي والاحتفاء بالتراث المحلي بأسلوب مميز.

وفقًا لمقابلة مع محمد حسين، أحد سكان الغردقة القدامى، يتميز كل فرح في المدينة بالعزف على آلة السمسمية والعود، وهو تقليد يعود للأجداد ويحتفظ به الشباب عبر الأجيال. ويضيف عصام حامد، أحد السكان، بأن جو الفرح لا يكتمل إلا بتراص أكواب الشاي والقهوة العربية ومشروب الجبنة، وهي عادة تعكس تراث المنطقة واصطحاب الضيوف في ليلة السعادة.

وفي ليلة الحظ، كما يطلق عليها، يتجمع الأهل والأصدقاء في منزل العريس للاحتفال بالزفاف، حيث تبدأ فرقة السمسمية أداء مقطوعاتها التراثية التي تجذب الشباب والمسنين على حد سواء، لتستمر الأجواء المفعمة بالبهجة حتى ساعات الصباح الأولى.

ويؤكد محمد سباق، من السكان القدامى، أن آلة السمسمية تحمل طابعًا خاصًا لدى سكان الغردقة، حيث تعبر عن قصص الحب والشجن والفرح، وهي جزء لا يتجزأ من التراث الغني لقبائل العبابدة التي تعيش على أرض البحر الأحمر.

بهذه الطريقة، تظل أفراح الغردقة محط جذب للسكان المحليين والسياح على حد سواء، حيث تجسد مزيجًا فريدًا من الثقافة والتراث الشعبي، وتمثل نموذجًا بارزًا للحفاظ على الهوية الثقافية في مواجهة التحديات الحديثة.