تشهد سماء مصر يوم الأربعاء القادم ظاهرة فلكية جديدة، حيث يقترن القمر مع النجم سبيكا Spica السماك الأعزل (ألمع نجوم برج العذراء) وهى تعد فرصة ترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها لرصدها وتصويرها.
قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، اننا نشهد يوم الأربعاء الموافق 28 فبراير ظاهرة فليكة مميزة وفريدة حين نشاهد القمر برفقة نجم مميز للغاية ويمكنا مشاهدة نجم سبيكا Spica السماك الأعزل بالعين المجردة، للمرة الثانية خلال هذا الشهر.
[[system-code:ad:autoads]]
واوضح تادرس انه يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة حيث نراهما متجاوران في السماء بحلول الـ 9:30 مساءا تقريبا ، ويظلا مرئيان طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ونوه أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأشار أستاذ الفلك إلى أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
ظهور السماك الأعزل بالقرب من القمر
والسماك الأعزل من نجوم المرتبة الأولى ما يعني بأنه أحد ألمع نجوم السماء وفي حقيقته عبارة عن نجمين يدوران حول بعضهما البعض ولكن يظهر لنا كنجم واحد بسبب المسافة الشاسعة التي تفصلنا عنهما.
وعلى جانب آخر تزينت سماء مصر يوم السبت الماضي بـ "القمر البارد" المكتمل، بدر شهر شعبان (قمر فبراير)، الذي عرف على نطاق واسع باسم «قمر الثلج»، حيث يصل إلى الأوج، أبعد نقطة عن الأرض في مدار القمر، يظهر القمر بشكل جميل ليمنح فرصة مميزة للتصوير، فى ظاهرة فلكية ينتظرها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال.
قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إننا كنا على موعد يوم السبت الموافق 24 فبراير مع اكتمال القمر ووصوله إلى طور البدر عند رؤيته، وانه يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 22 إلى 26 فبراير.
وأوضح تادرس، أن يوم السبت 24 فبراير كنا على موعد مع قمر البدر الكامل لشهر فبراير، حيث بدا القمر بدرا للعين المجردة حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل بدون أجهزة.
قمر الثلج سوف يبلغ لمعانه نسبة 100%
واضاف رئيس قسم الفلك السابق بأن قمر الثلج سوف يبلغ لمعانه نسبة 100%، حيث يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم ، فيشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
سبب تسمية قمر الثلج
وكشف أستاذ الفلك عن أسباب تسمية بدر فبراير باسم قمر الثلج فقال ان هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم قمر الثلج نظرا لأن هذا الشهر من السنة غالبا ما يكون الأكثر برودة في معظم البلدان في نصف الكرة الشمالي، والتي يشهد عدد منها تساقطا للثلوج.