حكم قبول العوض، أمر أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عنه حيث سؤال متصلة حول حكم من أتلف شيئًا من ممتلكات الآخرين (العوض) بغير قصد؟
حكم قبول العوض
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى، اليوم الإثنين: "العوض التلف، الإنسان لما يتلف شيئا عليه أن يعوض الشخص صاحب الشيئ حتى لو بدون قصد".
[[system-code:ad:autoads]]
وتابع: "العوض التلف بشكل عام إذا كانت يد الإنسان على الشئ حتى لو ضمان أو أنانة، فعليها عوض، فلو اتلفت موبايل يصبح عليها تقصير وعليها عوض لأنه أمانة".
ماذا تفعل لو المظلوم رفض يسامحك؟
أجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، علي سؤال متصل حول إنه ظلم أحدا ويريد أن يتوب فماذا يفعل؟.
وأوضح العالم الأزهري، في فتوى له، اليوم الاثنين: "أى إنسان لابد أن يتوب من المظالم، ويوم القيامة سيحاسب عليها وسيكون الحساب بالسيئات، ومش هتقدر تعطى الناس حقوقهم إلا بهذا الأمر".
وتابع: "وفى الدنيا يجب استسماح من ظملته ورد له حقوقه، لكن لو ظلمته وهو لا يعلم أو رفض العفو عنك عليك أن تتصدق عنه وتطلب من الله أن يقبل صدقتك بنية التوبة".
ثلاث من كن فيه كن عليه
كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء عن ثلاث من كن فيه كن عليه، موضحًا قَولَ مَكْحُولٌ -رحمه الله- : " أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كُنَّ لَهُ، وَثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كُنَّ عَلَيْهِ ؛ فَأَمَّا الْأَرْبَعُ اللَّاتِي لَهُ: فَالشُّكْرُ، وَالْإِيمَانُ، وَالدُّعَاءُ ،وَالِاسْتِغْفَارُ ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكَمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ} ، وَقَالَ: {وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} ، وَقَالَ: {مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} .
وتابع أَمَّا الثَّلَاثُ اللَّاتِي عَلَيْهِ : فَالْمَكْرُ ، وَالْبَغْيُ، وَالنَّكْثُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى : {وَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} وَقَالَ: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} ، وَقَالَ: { إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ } .
وقد أخبر الرسول ﷺ عن المنافقين بخصال ليحذرنا منها، حتى نبتعد عنها، يقول ﷺ: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان يحذرنا من إخلاف الوعد، ومن الكذب في الحديث والأخبار، ومن الخيانة في الأمانة، وأنها من خصال أهل النفاق نعوذ بالله فيجب الحذر منها.
ويقول ﷺ: أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق، حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر رواه الشيخان من حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-، فهذا يدل على أن المنافق من خصاله إخلاف الوعد، والكذب في الحديث، والخيانة في الأمانة، وأنه إذا خاصم فجر، وفجوره التوسع في المعصية والكذب.
وإذا عاهد غدر إذا عاهد إخوانه، أو عاهد الكفار غدر بهم، ولم يوف بالعهد لضعف إيمانه، أو عدم إيمانه.
وإذا خاصم كذب في خصومته وتوسع في الكذب والفجور وظلم؛ لعدم إيمانه، أو لضعف إيمانه، فالفجور هو التوسع في المعصية وإظهارها -نسأل الله العافية- كانفجار الماء.
والنفاق من العادات المذمومة في الشريعة الإسلامية، فالمنافق يأتي إلى الصلاة متكاسلًا، ويرائي الناس أعماله، ليعتقدوا أنه من الصالحين، يقول الله تعالى: «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا» (سورة النساء: 142)، والإنسان يستطيع معرفة المنافقين سهولة لأن المنافق يكون كسولًا عند أداء صلاتي الفجر والعشاء، مستدلًا بما رواه الإمام مسلمفي صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ»، كما جاء في شرح الحديث للحافظ بن حجر: «وَإِنَّمَا كَانَتْ الْعِشَاء وَالْفَجْر أَثْقَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ غَيْرهمَا لِقُوَّةِ الدَّاعِي إِلَى تَرْكِهِمَا ، لِأَنَّ الْعِشَاء وَقْت السُّكُون وَالرَّاحَة وَالصُّبْح وَقْت لَذَّة النَّوْم».
لماذا كانت العشاء والفجر أثقل الصلاة على المنافق ؟
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من أراد الخير والبركة فى حياته ويخرج من دائرة النفاق فعليه أن يحافظ على صلاتي الفجر والعشاء فى وقتهما.
صلاة الفجر وصلاة العشاء أثقل الصلوات على الشخص الذي يدعي الإيمان، وأن صلاة الفجر و صلاة العشاء في وقت الظلمة، وهذا الشخص يصلي فقط حتى يقال عنه أنه يصلي وليس من أجل التقرب لله، ولهذا يصلون فقط في الوقت الذي يمكن أن يتم رؤيتهم فيه وهم يصلون، أما الفجر والعشاء فلن يميزهم أحد، إضافة لأن وقت الفجر هو وقت النوم، هم يتكاسلون عن ترك النوم من أجل الصلاة، كما أن وقت العشاء وقت العودة من العمل، وبالتالي يشعرون بالتعب ويفضلون النوم والراحة على الصلاة.