EN
تُكثف الحكومة جهودها قبل حلول شهر رمضان المبارك من إعداد منافذ السلع الغذائية، وسط تعهدات رسمية مستمرة بضبط الأسواق، وتوفير السلع بأسعار مخفضة ومناسبة للمواطنين، وعلى رأسها السكر، الذي شهد أزمة كبيرة خلال الفترة الأخيرة.
موعد انتهاء أزمة السكر
وفي هذا الصدد، كشف الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين، عن توقعاته لأسعار السلع خلال الفترة المقبلة، وتحديدا قبل وخلال شهر رمضان المبارك.
وقال خلال لقائه ببرنامج "الحكاية" المذاع على قناة "إم بي سي مصر": "هبوط الأسعار يحتاج بعض الوقت، لأن دورة السلع تأخذ وقتا، حتى في حال انتهاء المضاربات على الدولار وتراجع سعره بالسوق الموازية، شهدنا خلال الـ48 ساعة الأخيرة تراجع نسبي في أسعار بعض السلع، مثل الدواجن وبيض المائدة ومنتجات الألبان"، ولفت إلى أنه تلاحظ انخفاض في أسعار السلع الغذائية بنسبة قد لا تتخطى الـ5%، مشددا على توقعاته بانخفاضات جديدة خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبها، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، عن ارتفاع نسب توريد قصب السكر إلى مصانع، التابعة لشركة السكر والصناعات التكاملية إلى 3 ملايين و191 ألف طن، وتم إنتاج 323 ألف طن سكر، كما تستمر الوزارة فى طرح السكر بـ المجمعات الاستهلاكية بسعر 27 جنيها للكيلو والسكر المدعم ببطاقات التموين بسعر 12.6 جنيه.
وزارة التموين والتجارة الداخلية قد اكدت استمرار ضخ السلع الغذائية بمعارض "أهلا رمضان" 2024 وتوفير 55 ألف طن سكر للمعارض على مستوى محافظات الجمهورية بجانب توفير كافة السلع الغذائية الأخرى بكميات كبيرة بأسعار مخفضة تتراوح من 15 الى 30% .
شروط انخفاض أسعار التجزئة
وأكد وزير التموين- حينها، أن الاحتياطي الاستراتيجي من كافة السلع الغذائية والتموينية آمن ويكفي لما بعد شهر رمضان بنحو 4 أشهر، مشيرا إلي أنه يتم طرح كميات كبيرة من السلع الأساسية في معارض اهلا رمضان بالإضافة إلي المنافذ التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية في كافة محافظات الجمهورية عبر شركاتها التابعة لها.
كما أكدت شركة السكر والصناعات التكاملية ، إحدى شركات القابضة الغذائية ،أنه يتم سداد مستحقات المزارعين بنظام الميكنة من خلال البنوك التي طالب المزارعين بتوريد مستحقاتهم اليها.
وأن عمليات توريد قصب السكر تسير كالمعتاد دون أي عائق وتسهيلات كبيرة تقدم من رؤساء المصانع الي المزارعين، مضيفا أنه من المتوقع استلام حوالي 7 ملايين طن صن قصب هذا العام لإنتاج ما يقارب الــ 700 ألف طن سكر.
وأصدر وزير التموين، القرار رقم ( 22 ) لسنة 2024، والذي تضمن صرف حافز إضافي لموردى قصب السكر بواقع 300 جنيه للطن فى حالة توريد محصول بمتوسط 30 طن للفدان بخلاف سعر التوريد الأساسي والمقدر بـ 1500 جنيها للطن وذلك تشجيعاً للمزارعين على زيادة معدلات التوريد، وشمل القرار كذلك صرف 400 جنيه في حالة توريد محصول يزيد عن 30 طن للطن وحتى 40 طن للفدان ، و 500 جنيه حال توريد محصول يزيد عن 40 طن للفدان
وذكر القرار أن حافز التوريد يصرف بذات القواعد لمن قاموا بالتوريد فى بداية الموسم ، مع قيام اللجان الاشرافية بالمصانع بمتابعة أعمال وزن واستلام القصب وبعد خصم الشوائب.
أزمة السكر "لوجيستية"
وفي السياق نفسه، قال الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية المصرية، علاء عز، إن هناك مناخًا إيجابيًا على مستوى الدولة بالكامل، من خلال الجهاز الحكومي والقطاع الخاص والمستثمرين، عقب الإعلان عن صفقة رأس الحكمة.
وأضاف في تصريحات للإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "كلمة أخيرة" عبر فضائية "ON E" أن الصفقة كان لها أثر إيجابي كبير على مناخ الاستثمار وخاصة رجال الأعمال الذين كانوا في انتظار انتهاء أزمة الدولار، مشيرًا إلى حدوث اجتماع بين مجتمع الأعمال المصري و150 من قيادات المال والأعمال من الدول العربية ومن تركيا.
وأوضح "عز": "احتياجنا من السلع الأساسية في الشهر 360 مليون دولار، وهذا المبلغ يعدينا شهر رمضان، بالإضافة إلى 1.3 مليار دول للسلع الأساسية الموجودة في الموانئ، وهي عبارة عن أدوية وخامات دوائية وسلع أساسية سكر، وزيوت وهي الأكبر بنسبة 65%، وعدس، وجبن وألبان، بالإضافة إلى القمح والأرز والأعلاف، والأدوية واللحوم والدواجن، وكل هذا يرجعلي الرصيد الاستراتيجي إلى 6 أشهر، ويعوض ما تم استهلاكه بالفعل".
أما عن مشكلة توافر السكر في الأسواق، قال أمين اتحاد الغرف التجارية، إن المشكلة لوجيستية في الأساس، موضحًا: "حصل نقص فعلًا في الأسواق، لكن من ناحية أخرى تكالب المستهلكين على الشراء والتخزين بكميات كبيرة، لدرجة أنه تم ضخ 50 ألف طن سكر في الأسواق، بيعت كلها رغم أن استهلاك الأسواق المصرية في اليوم 3 آلاف طن فقط في اليوم، وهذا معناه أن المستهلكين تجاوزوا كميات الاستهلاك بمقدار الضعف على الأقل".
الدولة لديها مخزون استراتيجي من السكر يكفي لمدة 5 شهور، وتتيح شراء 2 كيلو سكر لكل مواطن داخل معارض "أهلًا رمضان"، حيث أنه تم بالفعل بيع 30 طن سكر السبت وأمس الأحد.
ومصر تنتتج 80% من السكر محليًا، وتحصل الدولة على احتياجاتها المحلية من زراعة 300 ألف فدان بقصب سكر، و650 ألفًا بالبنجر.
