بحيرة الموت.. أثارت بقاء بحيرة مؤقتة حيرة الخبراء، رغم أن عمرها الافتراضي المتوقع كان فترة قصيرة لكنها أثارت حيرة الجميع ببقائها مدة أطول من المتوقع.
ووفقا لمجلة “ساينس أليرت" العلمية تقع بحيرة الموت في حوض بحديقة وادي الموت الوطنية وأثارت دهشة حراس الحديقة، حيث استمرت لأكثر من ستة أشهر، وهو أمر طويل جدًا بالنسبة لمدة بقائها العادية. ويقول الخبراء إنها قد تستمر لفترة طويلة.
تقع البحيرة المؤقتة في قلب حوض “باد ووتر”، وهو حوض تصريف كبير ومسطح يقع في الحدود الشرقية لحديقة وادي الموت الوطنية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
حقيقة بحيرة الموت
يقع الحوض على ارتفاع يبلغ حوالي 86 مترًا تحت سطح البحر، وهو أدنى نقطة في أمريكا الشمالية، وعادةً ما يكون صحراء جافة ومغبرة.
في معظم الأوقات، يكون مغطى بملح متبلور، بالإضافة إلى برك متفرقة من المياه السامة التي تتسرب من ينبوع مغمور.
ولكن بعد هطول أمطار غزيرة، تتدفق مياه من بقية الحديقة إلى الحوض وتكون بحيرة عذبة ضحلة. وعادةً ما تستمر البحيرة لبضعة أسابيع فقط بسبب حرارة وادي الموت الحارقة التي تسبب تبخر المياه بسرعة أكبر من إضافة أي مياه عذبة.
في معظم الأعوام، لا تتشكل البحيرة تقريبًا بسبب نقص الأمطار، حيث يتلقى المتنزه في المتوسط حوالي 5.1 سم من الأمطار سنويًا.
[[system-code:ad:autoads]]
لماذا ظلت بحيرة الموت أطول من المتوقع ؟
في 20 أغسطس 2023، هطلت حوالي 5.6 سم من الأمطار على وادي الموت نتيجة لبقايا إعصار هيلاري، مما أدى إلى تكوين بحيرة كبيرة في الحوض بطول يصل إلى 11.3 كيلومتر وعرض يصل إلى 6.4 كيلومتر وعمق يبلغ 0.6 متر - وهو أكبر حجم لها منذ ما يقرب من 20 عامًا، وفقًا لمرصد الأرض التابع لوكالة ناسا.
وخلال فصل الشتاء، انكمشت البحيرة إلى أقل من نصف هذا الحجم وكانت عمقها بضع بوصات فقط، لكنها لم تختفِ تمامًا.
لكن حراس حديقة وادي الموت يتساءلون عن السبب الذي جعل بحيرة الوادي الموت الخيالية تستمر لفترة طويلة جدًا. وتشير التقارير إلى أن الهطول المطري الغزير وراء استمرارية البحيرة لأكثر من ستة أشهر.
ففي أغسطس 2023، هطلت أمطار بلغت حوالي 5.6 سم، مما أدى إلى تكوين بحيرة عميقة وواسعة في الحوض. وعلى العادة، تتبخر المياه بسرعة في وادي الموت بسبب الحرارة الشديدة، ولكن في هذه الحالة، استمرت البحيرة بسبب تساقط الأمطار المستمر الفترة الأخيرة.
تعتبر هذه المدة غير المعتادة لبقاء البحيرة حالة استثنائية، حيث يشير خبراء الحديقة إلى أن البحيرة عادةً ما تجف في غضون أسابيع قليلة من ظهورها. ومع ذلك، فإن البحيرة الحالية لا تزال عميقة بما يكفي للسماح للزوار بممارسة رياضة التجديف عليها.
على الرغم من استمرارية البحيرة، إلا أن حراس الحديقة لا يعرفون بالضبط سبب استمرارها لمدة طويلة جدًا، ويصفون الأمر بأنه "غريب". وتشير التقارير إلى أن البحيرة لن تظل بهذا العمق لفترة طويلة، ولكن هناك احتمالية بقائها حتى نهاية أبريل.