صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة الإبداع المسرحي، كتاب «ألفريد فرج.. سندباد المسرح المصري» لـ نسيم مجلي.
يتتبع هذا الكتاب سيرة ومسيرة واحد من أعلام المسرح المصري، فعلى الرغم من أن ألفريد فرج واحد من مبدعي ثقافتنا، فإنه ينتمي دوراً وتأسيساً إلى جيل الرواد، ذلك أنه قفز بالكتابة المسرحية إلى أن تكون نوعاً أدبياً مستقرا في الأدب العربي الحديث والمعاصر، ومن هنا يقف الكاتب نسیم مجلي طويلا وبروية على هذا المنجز المسرحي الذي أسهم به الفريد فرج في حقبة المختلفة، وألوانه المتعددة، واقتراحاته الجمالية التي أثرت المسرح المصري والعربي.
وينتمى ألفريد فرج إلى كتاب المسرح المصرى في الستينيات، وهي الفترة التي يعتبرها البعض العصر الذهبى للمسرح للمصرى، وقد بدأت هذه المرحلة بمسرحية نعمان عاشور "المغماطيس" التي قدمت على خشبة مسرح الأوبرا سنة ١٩٥٥، وكانت إرهاصا بظهور جيل جديد من كتاب المسرح أمثال يوسف إدريس، لطفى الخولى، سعد الدين وهبة ميخائيل، رومان، رشاد رشدی، عبد الرحمن الشرقاوى صلاح عبد الصبور، نجیب سرور، شوقی عبد الحكيم، ومحمود دياب، إلى جانب الرائد الكبير توفيق الحكيم.
وكان حماس هؤلاء الفتية شديدًا لا يعرف حدودا، كانوا يبحثون عن صوتهم الخاص الذى يعبرون من خلاله عن رؤيتهم الاجتماعية والإنسانية عموما، وفى سبيل هذا لم يتركوا شكلا من أشكال الدراما إلا وجربوه، وكان ألفريد فرج أبرز وجوه هذا الجيل وأغزرهم إنتاجا، إنه عبقرية مسرحية مبدعة، أثارت كثيرا من الجدل العنيف والخصب الذي حرك المياه في حياتنا الثقافية.
وحظى مسرح ألفريد فرج بمكانة خاصة في كل الدول العربية، في سوريا والأردن والعراق والكويت والخليج والسودان وليبيا وتونس والجزائر فضلا عن مصر، وفاز بالتكريم وبالجوائز في مصر والعديد من البلاد العربية.