الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل أغلق باب المغفرة بعد انتهاء النصف من شعبان؟.. انتبه لـ5 حقائق

بعد انتهاء النصف
بعد انتهاء النصف من شعبان

لاشك أن هناك الكثير من الأمور التي ينبغي الوقوف عندها بعد انتهاء النصف من شعبان 2024 م، والذي بدأت ليلته مغرب أول أمس السبت وانتهت الفجر ، ليهل يوم النصف من شعبان أمس الأحد إلى المغرب، وهو ما يضعنا أما استفهام حول باب المغفرة وهل أغلق بعد انتهاء النصف من شعبان أم لا تزال الفرصة قائمة ؟، وذلك لما عرف عن فضل النصف من شعبان وأنه ليلة و يوم الرحمة والمغفرة.

بعد انتهاء النصف من شعبان 

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن ليلة النصف من شعبان ويومه مرا سريعًا بما فيها من نفحات جليلة وفيوضات غزيرة‏،‏ فيا سعد من اغتنمها. 

وأوضح «جمعة» ، أنه ينبغي بعد انتهاء النصف من شعبان ألا يظن المسلم أنه مادامت ليلة النصف من شعبان قد انقضت فالرحمات والمغفرة قد أغلق بابهما، لا بل بابهما مفتوح إلى يوم الدين، ومن أراد أن ينهل منها فعليه بجزء الليل الأخير فإنه تنزل فيه الرحمات من الله، وذلك في كل ليلة لا تختص به ليلة دون ليلة.

واستشهد بما ورد في صحيح البخاري ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له».

النصف من شعبان انتهى

انتهى النصف من شعبان 2024 مغرب أمس الأحد ، الموافق الخامس عشر من شعبان، حيث كانت دار الإفتاء المصرية حددت ليلة نصف شعبان وهي ليلة الخامس عشر من الشهر الهجري شعبان، وبدأت من مغرب اليوم السابق وهو يوم الرابع عشر من شعبان، والذي صادف أول أمس، السبت الموافق 14 شعبان 1445هـ، و24 فبراير 2024م، وانقضت فجر أمس الأحد الموافق 15 شعبان لعام 1445 هجريًا، و25 فبراير لعام 2024 ميلاديًا، والذي يعد يوم نصف شعبان 2024، وهو ما انتهى مع غروب الشمس. 

وقد استطلعَت هلالَ شهرِ شعبان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس السبت التاسعِ والعشرين من شهر رجب لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا، الموافق 10 من شهر فبراير لعام ألفين وأربعة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية، وقد تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوت رؤية هلالِ شهر شعبان لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحساب الفلكي أيضًا، فأعلنت أن يوم الأحد الموافق 11 من فبراير 2024 هو أول أيام شهر شعبان لعام 1445هـ.

 وبناءً عليه كانت ليلة النصف من شعبان 1445 - 2024 في مصر مساء أول أمس، السبت الموافق 14 شعبان 1445هـ، والموافق 24 من فبراير الميلادي لعام 2024، وكان صيام نصف شعبان 2024 أمس الأحد الموافق يوم الخامس عشر من شعبان 1445هـ، والخامس والعشرين من شهر فبراير 2024.

وأوضحت “ الإفتاء” أنه في هذه الليلة تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة فى مكة المكرمة، حيث إن بعض المؤرخين ذكروا أن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة كان في الخامس عشر من شعبان، في السنة الثانية للهجرة، ويوافق نوفمبر 623م، وهناك قولً آخر بأن تحويل القبلة كان في منتصف شهر رجب.

ماذا بعد انتهاء النصف من شعبان 

  قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وهو يُنبهنا للتهيؤ لرمضان يقول فيما رواه عنه أبوهريرة رضي الله تعالى عنه: «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا».

أضاف «جمعة» في ماذا بعد انتهاء النصف من شعبان 2024 ؟، أنه يعني لمن لم يكن له عادة أو كان عليه قضاء، فإذا جاء يوم السادس عشر من شعبان أي مر يوم  نصف شعبان 2024  ولم تكن لك عادة في صوم الاثنين والخميس أو السبت والأحد أو في ثلاثة أيام البيض أو أنك تواصل الصيام فتصوم يومًا وتفطر يومًا أو أنك تقضي ما كان عليك من رمضان إذا لم تكن كذلك ولا هذه هيئتك وحالتك .. فلا تصم إذا جاء السادس عشر من شعبان «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا».

أوضح أن شهر شعبان يَغْفَل عنه كثير من الناس، نبهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه وقع الخير للمسلمين بتحويل القبلة وبالاستجابة لهوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم – فقال تعالى: «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا» عظّم فيه ربُنا نبينا فاستجاب دعاءه، كما أكرمه وأيّده بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى وإلى يوم الدين، ونحن ندعو الله سبحانه وتعالى ونلتجئ إليه أن يا ربنا هذه أمة نبيك إن رأيت فينا خللًا فاهدنا إلى الصواب وانقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك.

شهر شعبان 

ورد أنه كان شهر شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن، وكان المسلمون إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف فقرؤها وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان ، وكان يقال شهر شعبان شهر القراء، حيث كان حبيب بن أبي ثابت "رحمه الله" إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء.