قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إنه سيرشح نفسه لولاية أخرى في الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2025، وهي خطوة من المرجح أن تمدد الحكم الطويل لحليف رئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وسُئل لوكاشينكو، أثناء حديثه للصحفيين في مركز اقتراع بعد التصويت في الانتخابات البرلمانية والمحلية، عما إذا كان يعتزم الترشح في الانتخابات المقبلة.
وقال: 'أخبرهم أنني سأفعل ذلك'، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البيلاروسية الرسمية 'بيلتا' يوم الأحد.
واضاف 'كلما حاولت [المعارضة] بذل جهد أكبر، زادت احتمالية ترشحي لإعادة انتخابي، لا تقلقوا، سنفعل كل ما هو ضروري من أجل بيلاروسيا”.
وسيكون لوكاشينكو، الذي يحكم بيلاروسيا منذ عام 1994، واثقا من الفوز مرة أخرى، حيث يُنظر إلى الأصوات في بيلاروسيا على نطاق واسع على أنها ليست حرة ولا نزيهة.
ورداً على الأخبار يوم الأحد، كتبت زعيمة المعارضة سفياتلانا تسيخانوسكايا على موقع X: “يقول لوكاشينكا إنه سيرشح نفسه للرئاسة مرة أخرى؟ لن ينخدع أحد على أي حال.'
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، عمل لوكاشينكو على تعميق العلاقات مع بوتين، وأصبحت بيلاروسيا ــ الدولة السوفييتية السابقة ــ حليفا رئيسيا وشريكا استراتيجيا في القتال، حيث تستخدم القوات الروسية بيلاروسيا كقاعدة انطلاق لغزو كييف.
وتوسط لوكاشينكو، الملقب بـ 'آخر دكتاتور في أوروبا'، في اتفاق مع يفغيني بريغوزين لمنع مجموعة فاغنر التابعة لبريغوجين من الزحف إلى موسكو في يونيو/حزيران 2023.
وأثارت الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في عام 2020، أعمال شغب عندما أظهرت النتائج الأولية فوز لوكاشينكو بانتصار ساحق.
وقال مراقبون والمعارضة إن هناك عمليات تزوير وتزوير واسعة النطاق لأصوات الناخبين.
وطالبت تيخانوفسكايا بإعادة فرز الأصوات بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في البلاد أن لوكاشينكو فاز بنسبة 80.23% من الأصوات، بينما حصل تيخانوفسكايا على 9.9%.
واعتقل نحو 3000 شخص وأصيب العشرات خلال اشتباكات لاحقة مع الشرطة.
ومنذ ذلك الحين، كانت هناك حملة قمع ضد المعارضة، حيث تم إلقاء العديد من شخصيات المعارضة في السجن أو نفيهم.