شاركت، اليوم، غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، في المؤتمر الذي أُقيم بالمتحف المصري الكبير للإعلان عن مشروع "سُفرة مصر" الذي تطلقه منصة Google للفنون والثقافة بالتعاون مع مجلة راوي ومؤسسة نوايا تحت رعاية وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
[[system-code:ad:autoads]]
ويهدف هذا المشروع إلى تعريف شعوب العالم بالتميّز والتنوّع الذي تتمتع به المأكولات المصرية وتاريخها، حيث يؤرخ هذا المشروع الرقمي مزيجًا من النواحي الثقافية والأماكن والمأكولات المرتبطة بتراث الطهي المصري في العقود الماضية وحتى عصرنا الحالي.
وحضر المؤتمر عادل المصري رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، ومن الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أيتن فؤاد مساعد الرئيس التنفيذي للهيئة، وسوزان مصطفى مدير عام إدارة الترويج السياحي بالهيئة، وإيمان عبد الرحمن مدير عام الإدارة العامة للتوعية السياحية بالهيئة.
كما حضر هشام الناظر مدير عام google في مصر، ورامي جوهر المدير الإقليمي لمنصة Google للفنون والثقافة، ومروة خوست مديرة التواصل والعلاقات العامة في جوجل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وياسمين الدرغامي مؤسسة دار نشر راوي وناشرة سلسلة راوي للتاريخ والتراث المصري، وهدير علي مدير البرامج في مؤسسة نوايا، بالإضافة إلى ممثلي عدد من المطاعم والمنشآت السياحية.
وخلال المؤتمر، ألقت نائب الوزير كلمة أعربت خلالها عن سعادتها لتواجدها اليوم في هذا المؤتمر الذي يتم خلاله إطلاق مشروع منصة "سفرة مصر" الذي يوثق تاريخ المأكولات المصرية في ضوء توثيق التراث العالمي، مثمنة اختيار القائمين على هذا الحدث للمتحف المصري الكبير لإقامته، لافتة إلى أن المتحف المصري الكبير يعد هدية مصر للعالم ويمثل نموذجاً رائعاً للحضارة المصرية العريقة التي تحمل في طياتها الثقافة الغنية والتراث العريق الذي يشمل تراثاً غذائياً فريداً ومتنوعاً.
كما وجهت الشكر لغرفة المنشآت والمطاعم السياحية ولفريق العمل من وزارة السياحة والآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ولفريق العمل من منصة Google للفنون والثقافة ومجلة راوي ومؤسسة نوايا على ما بذلوه من جهد في اختيار الأكلات والتصميم ومراجعة وتدقيق كافة المعلومات والمحتوى بما يضمن أن يكون المحتوى الذي يتضمنه هذا المشروع جاذب ويحقق الهدف المرجو منه، مشيرة إلى أن قيام وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة للترويج لسياحة الطعام حيث تم إصدار كتيب عن الأكلات المصرية خلال عام 2020 لتوثيق بعض الأكلات المصرية وتقديم نبذة عنها، مؤكدة على أن وزارة السياحة والآثار حريصة على إثراء التجربة السياحية بالمقصد السياحي المصري من خلال العمل على المنتجات السياحية التي تركز الوزارة على الترويج لها وهي السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات، والسياحة الشاطئية والترفيهية، وسياحة العائلات بالإضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية، بالإضافة إلى العمل على تعزيز أنماط ومنتجات سياحية جديدة وواعدة والتي من بينها نمط سياحة الطعام والذي يجذب شريحة كبيرة من السائحين ولاسيما في ظل التوجه العالمي للسائحين للاندماج في المجتمعات المحلية والتعرف عليها عن قرب خلال زيارتهم لأي بلد.
كما أوضحت غادة شلبي أن المقصد السياحي المصري يوجد به أكثر من 1200 منشأة سياحية (مطاعم وكافيتريات)، مؤكدة على اهتمام الوزارة في إطار دورها كرقيب ومنظم ومرخص لصناعة السياحة في مصر من التأكد من تلقي الزائر السائح ما وعد به من تجربة سياحية متميزة وضمان تحقيق أعلى معايير الصحة والسلامة والأمن له.
وأشارت إلى أن المقصد المصري يتميز بتنوع كبير في الأكلات فنجد أن أغلب المحافظات المصرية تشتهر كل منها بأكلات فريدة تميز إحداها عن الأخرى، كما أن هناك محافظات مثل الأقصر وأسوان تتميز بوجود أسواق سياحية مليئة بالتوابل الشهيرة التي تجذب إليها السائحين، مضيفة أن هذا المشروع سيكون منصة ترويجية للأكلات التي يتميز بها المطبخ المصري واستهداف بعض الجنسيات والتي من بينها السوق العربي الذي يعد سائحيه من محبي الأكلات المصرية.
ومن جانبه، أشاد عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بمشروع "سفرة مصر" الذي يعد مبادرة جيدة لتوثيق الأكلات المصرية وبمثابة دعوة لشعوب العالم لاكتشاف ثقافة الشعب المصري وتراثنا عبر الأجيال، معرباً عن تمنياته بأن يكون مشروعاً ناجحاً ويحقق الهدف المرجو منه.
وخلال المؤتمر، استعرض القائمون على هذا المشروع الهدف منه وما يقدمه من محتوى، كما تم عرض فيلم قصير يبرز التنوع الذي تتميز به الأكلات المصرية.
ويحتوي هذا المشروع الذي تم إطلاقه باللغتين العربية والإنجليزية على أكثر من 1,700 صورة عالية الجودة وستين قصة مختارة من قِبل الخبراء، بالإضافة إلى أكثر من ثلاثين مقطعًا مصورًا لتقديم تجربة رقمية مفصّلة ومبهرة عن المطبخ المصري بأنواعه وتأثيره على توثيق العلاقات الأسرية، سواءً مطبخ البحر المتوسط، أو البحر الأحمر، أو جبال جنوب سيناء. كما يتطرق المشروع إلى تاريخ الطهي المصري المعاصر وتأثير الثقافات المختلفة عليه مثل الثقافات البيزنطية والعثمانية والآسيوية.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع "سفرة مصر" هو أحدث مشروع لمنصة Google للفنون والثقافة ويهدف إلى مساعدة المزيد من الأشخاص حول العالم على اكتشاف الجوانب المتعددة للثقافة والتراث المصري بالتعاون مع شركاء محليين.