يبدو أن محنة آلاف العائلات النازحة إلى مدينة رفح المكتظة جنوبي قطاع غزة ستتفاقم مع إستعدادات إسرائيل شن هجوم بري على المنطقة.
وقد فر معظم النازحين الذين وصلوا إلى مخيم المواصي من شمال ووسط قطاع غزة، وهم الآن محشورون في خيام من النايلون، والتي بالكاد تحميهم في طقس الشتاء البارد والممطر.
وقال حسن عطوة، وهو نازح من مدينة غزة: "المنطقة مكتظة للغاية"، مضيفًا: "يتحول الأمر إلى فوضى وطين عندما يهطل المطر. الوضع كارثي بكل معنى الكلمة".
الأمرأصبح كارثيًا
واشتكى العطوة، مثل معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، من ارتفاع الأسعار ونقص المساعدات الإنسانية الكافية التي تدخل القطاع.
ومن جهتها، قالت شريعة الغول، وهي نازحة من مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، إن أسرتها المكونة من خمسة أفراد تحصل على المياه كل ثلاثة أيام.
وأضافت: "القصف الإسرائيلي على خان يونس خلال الشهرين الماضيين أجبر المزيد من الناس على الفرار إلى مخيم المواصي. لقد أصبح الأمر أكثر صعوبة".
والمواصي هي منطقة في جنوب غزة قال الجيش الإسرائيلي إنها منطقة آمنة ودفع الناس إلى الفرار إليها. وقد تعرضت المنطقة لقصف متكرر من قبل الجيش الإسرائيلي خصوصًا في الأيام الماضية.
ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن الهجوم على رفح سيكون كارثيا، حيث أن أكثر من 600 ألف طفل يسكنون هناك.