اشتبك مئات المزارعين المحتجين مع الشرطة الفرنسية في باريس أثناء قيام الرئيس إيمانويل ماكرون بجولة في المعرض الزراعي السنوي يوم السبت، وافتتح المعرض بينما أطلق المزارعون الغاضبون صفاراتهم وهتفوا بالشتائم النابية.
في البداية، أبقت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين على مسافة آمنة أثناء قيامه بجولة في المعرض، وتذوق العسل من نورماندي والجبن من جبال الألب، وصافح العارضين، ولكن عندما دخل منطقة الماشية بالمعرض، حطم مئات المتظاهرين البوابات واشتبكوا مع الشرطة.
وفي حالة الارتباك الذي أعقب ذلك، تم إغلاق المعرض بشكل متكرر ثم أعيد فتحه أمام الجمهور.
وقال ممثلو الادعاء في باريس إن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة أشخاص بتهمة إثارة الاضطرابات لكن تم إطلاق سراحهم فيما بعد.
وفي حادثة منفصلة، قام المزارعون بسكب السماد على منصة شركة الألبان لاكتاليس، التي اتهموها بعدم دفع ما يكفي لشراء الحليب.
وكان زعماء المزارعين قد حذروا ماكرون من أن زيارته للمعرض ــ وهو أحد الأحداث الثابتة في التقويم الرئاسي ــ لن تمر بسلاسة إذا لم تف الحكومة بوعودها بتلبية مطالبهم.
وكان قد بدأ يومه في المعرض باجتماع لمدة ساعتين مع قادة نقابات المزارعين الثلاثة الرئيسية: الاتحاد الوطني لنقابات المستغلين الزراعيين (FNSEA)، وJunes Agriculteurs، وCoordination Rurale، ولكن الرئيس الفرنسي قال: “أفضّل دائماً الحوار على المواجهة” واضاف 'أقول لكم إن العمل يجري على الأرض، ونحن بصدد تبسيط الأمور'.