قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" وفقا لمصادر مطلعة، مساء اليوم السبت، إن التحدي الرئيسي الذي يواجه الوسطاء - مصر وقطر- هو التوصل إلى اتفاق تقتنع حماس بموجبه بأنه سيكون من الممكن التوصل في نهاية المطاف إلى وقف دائم لإطلاق النار بعد وقف إطلاق النار الإنساني بينما تمتنع إسرائيل عن تقديم أي التزام من هذا القبيل.
[[system-code:ad:autoads]]
وأكد مسؤول إسرائيلي لشبكة "إن بي سي نيوز" أنه تم إحراز بعض تقدم في اجتماع باريس، لكنه قال إنه لا يزال من السابق لأوانه القول ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى انفراجة.
ووفقا له، فإن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي سيجتمع الليلة، من بين أمور أخرى، لمناقشة المحادثات، وبعد ذلك إلى مجلس الوزراء الموسع.
وبحسب قوله، فإن المرحلة التالية من المحادثات ستتضمن أسماء الأسرى الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والمفاتيح التي سيتم بموجبها تنفيذ الصفقة، وشروط وقف إطلاق النار.
وأوضح أنه لم يتم الاتفاق على كل هذه الأمور بعد، وبالتالي فإن الطريق إلى الاتفاق لا يزال طويلا.
وقالت وسائل الإعلام العبرية إن الحركة تبدي مرونة في مواقفها بشأن ثلاث نقاط، من بينها مدى الانسحاب الإسرائيلي، ومدة وقف إطلاق النار - وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم من سجون الاحتلال مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
قال مسؤول في حركة حماس، اليوم، إن قيادة الحركة لا تستبعد تهدئة لمدة ستة أسابيع في كل مرحلة من المراحل التالية، "إذا كان ذلك سيساعد الوسطاء على التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف الأعمال العدائية في المرحلة النهائية".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نه في المخطط السابق كانت مدة وقف إطلاق النار في المرحلتين الثانية والثالثة خاضعة للتفاوض. والهدف الآن هو استخدام نموذج قمة باريس السابقة، بحيث يمتد وقف إطلاق النار من مدة ستة أسابيع إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأضافت الصحيفة أن اللغم الكبير بالنسبة للمفاوضات الجارية هو وقف الحرب، وبحسب تقرير الصحيفة، فإن حماس وافقت على التنازل عن مطلبها بوقف دائم لإطلاق النار، لكنها ما زالت تطالب بعقد محادثات حول هذا الأمر في وقت لاحق من أجل الوصول إلى هذا الهدف.
وأوضحت أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية، من ناحية أخرى، ترفض تقديم أي التزام بإنهاء الحرب.
أما بالنسبة للانسحاب الإسرائيلي من غزة، فقالت الصحيفة نقلا عن مصادر إن حماس تتخلى في الوقت الراهن عن مطلب الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، لكنها تصر على الانسحاب من المدن والمراكز حتى يتمكن النازحون من العودة إلى منازلهم.
وعلى حد قول المصادر، فقد نقل الوسطاء المصريون خلال المحادثات في القاهرة إلى حماس موافقة إسرائيل على عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة وإزالة الحصار بين شمال القطاع وجنوبه، لكن صحيفة "وول ستريت جورنال" أشارت إلى أن إسرائيل ترفض في الوقت الحالي السماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم.