دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم السبت، مذابح وأيقونات بكنيسة السيدة العذراء بمنطقة أرض الجولف بمصر الجديدة، بعد انتهاء بعض التجديدات التي أجريت فيها.
واستقبل الآباء كهنة الكنيسة وفريق الكشافة بموسيقاه قداسة البابا على البوابة الخارجية للكنيسة، حيث توجه إلى اللوحة التذكارية التي تؤرخ للتدشين،
وأزاح الستار عنها مباركًا إياها باسم الثالوث، والتُقطت له صورة تذكارية أمام اللوحة وحوله كهنة الكنيسة.
وتوجه بعدها موكب قداسة البابا إلى داخل الكنيسة ليبدأ صلوات التدشين، حيث تم تدشين أربعة مذابح، هي:
١- المذبح البحري للكنيسة الرئيسية ودُشِن على اسم رئيس الملائكة غبريال.
٢- المذبح الرئيس في الكنيسة الملحقة على اسم الشهيد فيلوباتير مرقوريوس "أبي سيفين".
٣- مذبح آخر في نفس الكنيسة على اسم القديس الأنبا أبرام.
٤- مذبح مقام في مبنى "أم النور" الملحق ودُشِن على اسم رئيس الملائكة ميخائيل.
وتم تدشين أيقونات الكنيسة الرئيسية وكنيسة الشهيد فيلوباتير مرقوريوس "أبي سيفين" والقديس الأنبا أبرام (الملحقة) وأيقونات كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، وأيقونات حجرة المعمودية.
شارك في صلوات التدشين والقداس سبعة من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيل عام البطريركية بالقاهرة وعدد من الآباء الكهنة، وخورس شمامسة الكنيسة وشعبها الذين استقبلوا قداسة البابا لدى وصوله بحفاوة وفرحة وعلت أصوات الزغاريد في أرجاء الكنيسة، ممتزجة بألحان استقبال الأب البطريرك التي رتلها خورس الشمامسة.
وقدم قداسته الشكر في كلمته عقب التدشين، للآباء كهنة الكنيسة ومجلسها والشمامسة والأراخنة.
صلى قداسة البابا والآباء المشاركون القداس الإلهي، بعد التدشين، وألقى عظة القداس التي قدم خلالها موضوعًأ بعنوان "الكنيسة بيت الصلاة" وأشار إلى قول السيد المسيح: "عَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي" (مت ١٦: ١٨).
وتأمل قداسته في معنى أن الكنيسة بيت صلاة، وكيف تكون مشاعر الإنسان أثناء صلاته الفردية في الكنيسة، كالتالي:
١- مشاعر الخجل: "إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ" (مز ٥١: ٤)، ومشاعر الخجل في قلب الإنسان تنم عن رغبته في أن يكون نقيًّا ومستحقًّا ليرى المسيح بداخله.
٢- مشاعر الثقة في شخص السيد المسيح: أن نثق أن الله ضابط الكل وصانع الخيرات، "إِلهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تَضُرَّنِي" (دا ٦: ٢٢).
٣- مشاعر الاختبار: اختبار يد الله في حياة الإنسان، وأن نِعم الله التي يعطيها لنا هي اختبار عمله في حياتنا، ونختبر ذلك من خلال صلاتنا وممارسة الأسرار المقدسة، "بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ" (مر ١١: ١٧).
وأقيم عقب القداس حفل بمناسبة التدشين، ألقى خلاله الأب القمص أنجيلوس رشدي كاهن الكنيسة كلمة شكر فيها قداسة البابا على مجيئه وتدشين الكنيسة وعلى رعايته ومتابعته الدائمة للعمل الخدمي والإداري بالكنيسة.
ثم قدم الأب القس دوماديوس أرشي كاهن الكنيسة، عرضًا لخدمات الكنيسة، كما تم عرض مقاطع فيديو توضيحية للأعمال الهندسية والإنشائية التي تمت في الفترة الماضية.
وافتتح قداسة البابا تطوير بعض خدمات بالكنيسة، وهي:
١- قاعة ام النور للمناسبات.
٢- حضانة "تي بارثينوس".
٣- فصول التربية الكنسية بمبنى "أم النور" للخدمات.
٤- مستشفى "أم النور" الطبي.
٥- دار الشماسة فيبي للمسنات.