قال الدكتور عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن صفقة رأس الحكمة التاريخية والأكبر في تاريخ الاستثمار المباشر لمصر التي أعلنتها الحكومة المصرية، اليوم ،وهي صفقة ناجحة بكل المقاييس وتبلغ قيمة المقدم النقدي نحو 35 مليار دولار.
وأضاف الدكتور عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن هذا المشروع له عدة فوائد ومكاسب ستحققها مصر وهي تخفيض حجم الديون الخارجية بقيمة الودائع الإماراتية البالغة 11 مليار دولار
توفير السيولة الدولارية لحل الأزمة الاقتصادية والسيطرة على سوق الصرف الموازي والقضاء على التشوهات النقدية.
تابع: مشروع تطوير رأس الحكمة مستهدف أن يستقطب عدد 8 ملايين سائح للدولة سنويا.
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضح عبد المنعم السيد، أن هذا المشروع سيوفر مئات الآلاف من فرص العمل ومن ثم زيادة معدلات التشغيل وتقليل معدلات البطالة حيث أن سوق العمل في مصر يدخل له سنويا مليون مواطن، فضلا عن تنشيط الشركات والمصانع التي ستنتج مستلزمات ومواد البناء.
وأشار عبد المنعم السيد، إلى أن قيام الجانب الإماراتي بضخ 150 مليار دولار لبناء وإنشاء هذا المشروع سيكون هناك جزء كبير من هذا المبلغ سيول إلى الجنيه المصري لشراء مواد البناء والإنفاق على المشروع مما سيوفر سيولة دولارية داخل السوق المصري.
وأكد عبد المنعم السيد، أن هذه الصفقة من شأنها توفير السيولة الدولارية التي ستمكن البنك المركزي المصري من معالجة تشوهات سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء ويكون هناك سعر صرف واحد أو على الأقل تقليل الفجوة الكبيرة بين السوق الرسمي وغير الرسمي، وبالتالي من المتوقع ان ينخفض سعر الصرف في السوق الموازية من ٢٥٪ الي ٣٠ ٪ من السعر المعلن حاليا بالسوق الموازية.
والصفقة البالغ قيمتها الأولوية نحو 35 مليار دولار، ستكون الدفعة الأولى منها خلال اسبوع وقيمتها ١٥ مليار دولار، تسدد على النحو التالي:
10 مليار دولار، و الـ ٥ مليار دولار تخصم من وديعة الإمارات داخل البنك المركزي المصري، أما الدفعة الثانية وقيمتها ٢٠ مليار دولار تدفع
خلال شهرين من التوقيع وتسدد على النحو التالي .
دفعة نقدية ١٤ مليار دولار تدخل لخزينة الدولة بجانب 11 مليار دولار ودائع إماراتية لدى البنك المركزي سيتم تحويلها إلى استثمارات.
ووقعت مصر والإمارات عقد تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي وتمثل المقابل النقدي لمصر مقابل تخصيص ٤٠ ألف فدان أي ما يقرب من ١٧٠ مليون متر مربع في منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي لإقامة مشروعات تنموية ومجتمعية وإقامة حي المال والأعمال ومطار دولي و جامعات ومدارس
لإقامة مجتمع عمراني يستخدم طوال العام وبالتالي سيكون إجمالي ما تحصل عليه مصر من هذه الصفقة.
- 24 مليار دولار سيولة ستأتي من الخارج إضافة إلى 11 مليار دولار قيمة الودائع الإماراتية في مصر.
-بالاضافه الي مصر ستحصل على 35% من أرباح المشروع
ويحصل الجانب الإماراتي على 65% من أرباح المشروع.
- كما أن الإمارات ستستثمر ما لا يقل عن 150 مليار دولار طيلة مدة تنفيذ المشروع لإقامة المشروع وتحقيق تنمية عمرانية ومجتمعية .