وصل رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، اليوم الجمعة إلى العاصمة البوروندية بوجومبورا، حيث يواصل المحطة الثانية من جولته الإقليمية للسلام.
وزار كير أمس الخميس، رواندا والتقى مع الرئيس بول كاجامي، وبحث الجانبين الأزمة المتفاقمة في شرق الكونغو الديمقراطية بسبب حركة إم 23 المتمردة، حيث تتهم كينشاسا؛ كيجالي بدعمها والتورط في العنف المتصاعد في المطنقة.
وقال بيان رئاسة جنوب السودان، إن سلفا كير، بصفته رئيس كتلة شرق أفريقيا، سيجري مباحثات مع القادة وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وكان في استقبال رئيس جنوب السودان لدى وصوله إلى بوجمبورا، وزير شؤون مجموعة شرق أفريقيا في بوروندي، حزقيال نيبيجيرا، ومسؤولو سفارة جنوب السودان.
ومن المنتظر أن يستكمل سلفاكير مهمة السلام الإقليمية، بزيارة الكونغو الديمقراطية.
وفرضت مجلس الأمن الدولي بموجب القرار 1533، يوم الثلاثاء 20 فبراير الجاري، عقوبات على ستة من قادة الجماعات المسلحة الكونغولية بسبب التهديد الذي يمثلونه للسلام والأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ودعت مفوضية الاتحاد الأفريقي، اليوم الخميس كلا من الكونغو الديمقراطية ورواندا، إلى التهدئة بعد تصاعد التوتر بينهما خلال الأسابيع الماضية، خاصة مع رفض كيجالي طلب وزارة الخارجية الأمريكية بسحب قواتها وأنظمة صواريخ أرض جو من شرق الكونغو.
وحذر نائب المندوب الدائم للولايات المتحدة في الأمم المتحدة روبرت وود- خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي منتصف الأسبوع الجاري دعت إليه فرنسا- من تفاقم العنف في شرق الكونغو والمتاخم لرواندا.
ويأتي التحذير الأمريكي بعد رفض وزارة الخارجية الرواندية الدعوات الأمريكية لسحب قواتها وأنظمة صواريخ أرض جو من شرق الكونغو، وانتقدت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا تفاقم أعمال العنف التي سببتها جماعة إم 23 المسلحة «المدعومة من رواندا».