أثارت هجمات الفيلة البرية على السكان في ولاية كيرالا في الهند غضب السكان ودفعتهم إلى الخروج إلى الشوارع في احتجاجات حاشدة. وتعتبر مدينة مانانثافادي في منطقة واياناد الهندية المتميزة بتضاريسها الجبلية من أبرز المناطق التي تشهد هجمات الفيلة في الولاية.
تعود الحادثة التي أثارت الاحتجاجات إلى العاشر من فبراير، عندما شاهدت الفتاة البالغة من العمر 13 عامًا، ألنا جوزيف، سيارة تحمل رجلاً مصابًا بالنزيف أثناء عودتها من صلاة الصباح في كنيسة القرية.
[[system-code:ad:autoads]]
وبعد وصولها إلى المنزل، اكتشفت أن الرجل المصاب هو والدها الذي قُتل بوحشية من قبل فيل بري مجهز بجهاز تعقب راديوي، وهو الحادث الثاني من نوعه في المنطقة خلال ثلاثة أسابيع.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، عقب تأكيد وفاة الرجل في المستشفى ، اندلعت احتجاجات في المدينة، وتم التراجع عنها فقط بعد أعلان السلطات عن تعويض قدره مليون روبية هندية لعائلة جوزيف وتوفير وظيفة لزوجته.
وأعلنت ولاية كارناتاكا المجاورة، التي ينتمي إليها الفيل، عن تعويض قدره 1.5 مليون روبية هندية.
وبعد ستة أيام، قتلت فيلة أخرى موظفًا يبلغ من العمر 50 عامًا يعمل في مشروع سياحي تابع للدولة في مدينة بولبالي، وتبعد حوالي 24 كيلومترًا عن مكان الحادثة الأولى.
ومنذ ذلك الحين، شهدت منطقة واياناد التي تتميز بكثافتها الغابات احتجاجات ضخمة، حيث يلوم السكان الغاضبون السلطات على فشلها في حمايتهم من هجمات الحيوانات البرية.
وتقول ألنا جوزيف: "غالبًا ما نرى الفيلة تجوب المنطقة عندما نخرج. لكن كيف يمكننا تمييز الفيلة الخطرة؟" وتطالب السكان ببناء جدران حماية قوية وتركيب أجهزة إنذار.