قال الشيخ أحمد دسوقي مكي من علماء وزارة الأوقاف، إن من الدروس المستفادة من حادثة تحويل القبلة، هو بيان شأن المنافقين وأنهم ليس لهم شأن سوى الإرجاف ونشر الشائعات وإلباس الحق بالباطل.
وأضاف أحمد دسوقي مكي، في خطبة الجمعة، من مسجد الحسين، والتي جاءت بعنوان "تحويل القبلة دروس وعبر"، أن الله تعالى قال في حق المنافقين (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).
[[system-code:ad:autoads]]
كما أن الله قرر عقيدة الحق التي ينبغي أن تكون راسخة في ذهن كل مسلم، فقال تعالى (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ).
وذكر أن الدرس الأخر من هذه الحادثة، هو بيان وترسيخ إرتباط هذه الأمة بالمسجد الأقصى المبارك، فهو ليس مجرد جدران، وإنما هو عقيدة راسخة في قلب وعقل ووجدان كل مسلم على ظهر هذه الأرض.
ويقول النبي عن شأن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، حينما سئل (يا رسول الله، ما أول بيت وضع للناس، فقال النبي، المسجد الحرام، قال ثم أي؟ قال المسجد الأقصى).
وأكد أن التاريخ سيقف طويلا، إزاء هذه الانتهاكات الصارخة التي تحدث للمسجد الأقصى المبارك، والله قادر على أن يزيل كل هذا بقدرته الواسعة.