قال الشيخ أحمد دسوقي مكي من علماء وزارة الأوقاف، إن حادثة تحويل القبلة، فيها دروس كثيرة، فقد كانت إثباتا وتقريرا لمكانة النبي ومكانة أمته، وترسيخا للارتباط الوثيق بين هذه الأمة المحمدية والمسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أحمد دسوقي مكي، في خطبة الجمعة، من مسجد الحسين، والتي جاءت بعنوان "تحويل القبلة دروس وعبر"، أن النبي الكريم استقبل بيت المقدس بعد دخوله المدينة، ستة عشر شهرا، ولكن قلبه كان تواقا إلى الاتجاه إلى بيت الله الحرام.
وتابع: فسأل النبي، جبريل في ذلك، فرد عليه "يا محمد ما أنا إلا عبد من عباد الله، فادع الله، فأنزل الله قوله (قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ).
وأوضح، أن في هذا بيان لشأن النبي ورفعة مكانته عند ربه، يقول الفخر الرازي في مفاتيح الغيب (فكأن الله يقول يا محمد، كل أحد يطلب رضاي إلا أنت فأنا أطلب رضاك في الدارين، أما في الدنيا، فقوله تعالى (فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا) وأما في الأخرة، فقوله تعالى (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى).