يمكن أن تختلف أعراض فيروس كورونا طويلة الأمد بشكل كبير بين مريض وآخر، ولا يزال الأمر جديدًا نسبيًا بالنسبة للعلماء الذين يحاولون تحديد الأسباب والعلاجات المحتملة.
ويتعافى معظم الأشخاص من الأعراض العادية للكوفيد في غضون 12 أسبوعًا، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص، يستمر الشعور بالإرهاق الشديد وضيق التنفس وآلام الصدر وآلام العضلات والخلل الإدراكي لفترة طويلة بعد ستة أشهر، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية يورونيوز.
[[system-code:ad:autoads]]
ووفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، أبلغ ما يقدر بنحو 1.9 مليون شخص - أي ما يقرب من 3% من السكان - عن ظهور أعراض طويلة الأمد لكوفيد-19.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك أكثر من 200 عارض مرتبط بمرض كوفيد طويل الأمد، والتي يمكن أن تعيق الحياة اليومية.
كوفيد طويل الأمد
فيما قرر الباحثون في جامعة كامبريدج دراسة عينة مختارة بدقة من المرضى. وقاموا بدراسة مجموعتين، وتم تجنيد أول 111 مريضًا مؤكدًا بفيروس كورونا من مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وتم تتبعهم وفحصهم خلال 28 و90 و180 يومًا.
وقاموا أيضًا بدراسة مجموعة ثانية مكونة من 55 مريضًا مصابًا بكوفيد طويل الأمد والذين كانوا جميعًا يعانون من أعراض حادة بعد 5 أشهر على الأقل من إصابتهم.
وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة Science Advances أن البروتين المسمى Interferon gamma كان موجودًا لدى الأشخاص المصابين بالفيروس ولكنه اختفى مع تحسنهم.
ولكن البروتين كان لا يزال موجودا في دم الأشخاص المصابين بكوفيد طويل الأمد، وقال طبيب المناعة المشاركة في الدراسة بنجامين كريشنا إن "أجهزة المناعة لدى مرضى فيروس كورونا طويل الأمد بدت غير قادرة على إيقاف البروتين".
ولا يزال غير واضح للباحثين سبب استمرار البروتين المذكور لدى بعض الأشخاص بعد الإصابة بفترة طويلة.
وأوضح كريشنا أن الباحثين في مؤسسات أخرى يكتشفون السبب الذي يجعل هذا البروتين يمثل مشكلة خطيرة لبعض الأشخاص، دون البعض الآخر.