قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

لماذا كرر القرآن أمر التوجه إلى الكعبة 3 مرات.. ذكرى تحويل القبلة

الكعبة
الكعبة
×

أكدت هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن القرآن الكريم قد كرر الأمر بالتوجه إلى الكعبة ثلاث مرات في ثلاث آيات، وعلق بكل أمر فائدة جديدة تناسبه، لأن أهمية هذا الحادث تستلزم تكرارًا في الخطاب ليرسخ في النفوس، ويستقر في المشاعر والقلوب.

واستشهدت هيئة كبار العلماء بقول الله تعالى (قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).

وأضافت، هيئة كبار العلماء في منشور لها، أن القرآن الكريم أفسد على اليهود خطتهم، وأحبط مكرهم، فأخبر الله- تعالى- نبيه صلّى الله عليه وسلّم بما سيقوله هؤلاء السفهاء قبل أن يصدر عنهم، ومهد لتحويل القبلة بما يُطَمْئِن النفوس، ويُثبِّت الإيمان في القلوب، ويُهيِّئ الأفئدة لتقبل هذا الأمر العظيم، فذكر الله في الآيات السابقة على التحويل، أنه إذا نسخ آية أتى بما هو خير منها أو مثلها، لأنه القادر على كل شيء، المالك للسموات والأرض تصرفًا وتدبيرًا، وهو أعلم بما يتعبد به عباده وما فيه الخير لهم.

واستشهدت الهيئة، بقول الله تعالى (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).

وتابعت: أى قُلْ لهم- يأيها الرسول الكريم- إذا اعترضوا على التحويل: إنَّ الأمكنة كلَّها لله ملكا وتصرفًا وهي بالنسبة إليه متساوية، وله أن يَخُصَّ بعضها بحكم دون بعض، فإذا أمرنا باستقبالِ جهة في الصَّلاة فلِحكمة اقتضت الأمر وما على الناس إلا أن يمتثلوا أمره، والمؤمنون ما اتخذوا الكعبة قبلة لهم إلا امتثالا لأمر ربهم، لا ترجيحًا لبعض الجهات من تلقاء أنفسهم فالله هو الذي يهدى من يشاء هدايته، إلى السبيل الحق، فيوجه إلى بيت المقدس مدة حيث اقتضت حكمته ذلك، ثم إلى الكعبة، حيث يعلم المصلحة فيما أمر به.

وذكرت الهيئة، معنى قوله تعالى (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) بأنه مثل ما جعلنا قِبْلَتَكُم- أيها المسلمون- وسطا لأنها البيت الحرام الذي هو المثابة للناس، والأمن لهم، جعلناكم- أيضا- أُمَّةً وَسَطاً أى: خيارًا عدولًا بين الأمم ليتحقق التناسب بينكم وبين القبلة التي تتوجهون إليها في صلواتكم، تشهدون على الأمم السابقة بأن أنبياءهم قد بلغوهم الرسالة، ونصحوهم بما ينفعهم، ولكي يشهد الرسول صلّى الله عليه وسلّم عليكم بأنكم صدَّقْتمُوه وآمنتم به.