كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، أنه من المرجح أن تقرر إسرائيل في وقت متأخر من ليلة الخميس ما إذا كانت سترسل فريق تفاوض إلى باريس لإجراء جولة جديدة من محادثات الرهائن خلال نهاية الأسبوع.
وأوضح مسئول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن هذا التوجه من جانب حكومة الاحتلال يأتي بعد ظهور بوادر مرونة من قبل حركة حماس.
وجاءت التعليقات المتفائلة بحذر اليوم الخميس في الوقت الذي وصل فيه المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة بريت ماكجورك إلى إسرائيل لإجراء محادثات رفيعة المستوى حول الجهود المبذولة للدفع قدما باتفاق بعيد المنال لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح أكثر من 100 رهينة محتجزين في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مع ماكجورك مساء الخميس لمناقشة محادثات الرهائن المحتملة وعملية جيش الاحتلال الوشيكة في رفح التي تعارضها واشنطن ومعظم المجتمع الدولي.
وفي وقت لاحق من المساء، من المقرر أن يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي، يليه مجلس الأمن القومي الكامل.
وقال المسئول لـ"تايمز أوف إسرائيل" إنه من المرجح أن يتم اتخاذ قرار بشأن إرسال فريق إسرائيلي إلى باريس بعد الاجتماعات، مضيفا أن القادة ما زالوا حذرين بشأن فرص تحقيق انفراجة في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن.
وفي محادثات مع ماكجورك يوم الخميس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، إن تل أبيب "ستعمل على توسيع السلطة الممنوحة لمفاوضينا بشأن الرهائن"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواصلة العمليات البرية المكثفة".
وأشار المسئول الإسرائيلي لتايمز أوف إسرائيل في تصريحات أمس الأربعاء إلى أن الدليل القاطع على أن الرهائن تلقوا بالفعل أدوية مرسلة كجزء من صفقة بوساطة قطرية سيكون مؤشرا هاما على أن هناك فرصة للنجاح في المحادثات الجارية.
وأعلنت قطر أمس الأول الثلاثاء أنها تلقت تأكيدا من حماس بأن الحركة بدأت بتسليم الأدوية إلى المختطفين، بعد شهر من إرسالها إلى القطاع في إطار صفقة لمزيد من المساعدات لغزة.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أيضا البيان القطري، لكن إسرائيل لم تحصل بعد على دليل مستقل.
ويتواجد مسئولون من حماس في القاهرة لإجراء محادثات مع وسطاء مصريين وقطريين تهدف إلى دفع محادثات الرهائن، التي تعثرت منذ رفض نتنياهو ما قال إنها مطالب “وهمية” من الحركة التي تسعى إلى إطلاق سراح آلاف السجناء، بما في ذلك المئات الذين يقضون عقوبة السجن مدى الحياة.
ووصل أمس الأول الثلاثاء، زعيم حماس إسماعيل هنية إلى القاهرة لإجراء محادثات، وبعد يوم واحد ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن "حماس خففت مواقفها".
وقال موسى أبو مرزوق، المسئول الكبير في حركة حماس، اليوم الخميس، إنه قد يكون هناك انفراجة في المحادثات في المستقبل القريب.
وأشار أبو مرزوق، في حوار مع قناة الغد، إلى أن العائق الأساسي أمام حماس هو رفض إسرائيل سحب قواتها البرية من قطاع غزة، خاصة من محور صلاح الدين شمال جنوب وشارع الرشيد الساحلي.
وأكد مجددا أن شروط حماس لوقف إطلاق النار هي وقف الأعمال العدائية وعودة النازحين إلى شمال غزة.
وأضاف أن الحركة تطالب بالإفراج عن 500 أسير فلسطيني مقابل كل رهينة إسرائيلية، وتعهد بأن حماس “ستواصل نضالها حتى النصر أو الشهادة” ولن تلقي سلاحها.