أجرت صحيفة لوموند الفرنسية حوارًا مع باسكال هونت، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، الذي وصف الوضع الإنساني في القطاع بأنه مترد وأنه مع تهديد إسرائيل بشن هجوم عسكري على رفح، المدينة التي تأوي حالياً 1,3 مليون نازح، فإن الوضع أصبح محفوفاً بالمخاطر على نحو متزايد.
وعقب إعلان برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء الماضي، عن "إيقاف مؤقت" لتوزيع المساعدات في شمال قطاع غزة بسبب انعدام الأمن على القوافل، قال هونت في حديثة مع لوموند الفرنسية: “لقد شهدنا بالفعل حادثتين أمنيتين، كما استشهد 14 متطوعاً من الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني."
[[system-code:ad:autoads]]
وشدد هونت أنه “هناك حاجة إلى مساعدات ضخمة لقطاع غزة بأكمله. وبدون ذلك، ستستمر الحشود المتوترة والجائعة في نهب القوافل. تحدثنا إلى آباء وأمهات كانوا يبكون لأنهم رأوا الشاحنات تمر ولم يبق لديهم ما يطعمون أطفالهم.”
وتعقيبًا علي تصريحات الوزير الإسرائيلي بيني جانتس حول اجتياح رفح بريًا إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة بحلول بداية شهر رمضان، قال هونت: “نحن مرعوبون. وعندما تم قصف رفح في 12 فبراير الجاري، استشهد ما بين 50 إلى 70 شخصاً في أقل من ساعة. . إن أي عملية عسكرية واسعة النطاق ستكون بمثابة كارثة مطلقة."