أشاد القيادي والمفكر الفلسطيني ورئيس تيار الاستقلال الفلسطيني الدكتور محمد أبو سمره، بمرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية، قائلاً: «الحقيقة أنني كقيادي ومسؤول ومناضل فلسطيني أشعر بفخر شديد بمرافعة الدكتورة ياسمين موسى، المستشارة القانونية لوزير خارجية مصر، أمام محكمة العدل الدولية في «لاهاي».
وأضاف «أبو سمره» في بيان له: «وقد عبرت في مرافعتها وكلمتها التاريخية الهامة والشاملة والرائعة والعظيمة عن مكنون كل فلسطيني ومصري وعربي، وهي بقدر كونها أدلت بمرافعتها الهامة والمؤثرة باسم الشقيقة الكبرى مصر، فإننا نعتبر أيضاً أنَّها عبَّرت أيضاً عن كل الفلسطينيين والعرب، وتحدثت بمكنون وعقل ووجدان وأحاسيس كل مصري وفلسطيني وعربي، وسلطت الأضواء على حجم مأساة ومظلومية الشعب الفلسطيني، وعلى عدالة القضية الفلسطينية.
وتابع: وأيضاً كشفت حجم الجرائم التي ارتكبها ومازال يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي قدَّم منذ بدء العدوان المتواصل ضد قطاع غزة المحاصر يوم السابع من أكتوبر الماضي، قرابة ربع مليون فلسطيني ما بين شهيد وجريح وأسير ومفقود ومعاق، عدا عن تدمير أكثر من ٨٠ بالمائة من مباني قطاع غزة، وإرغام مليوني فلسطيني على النزوح خارج أماكن ومناطق سكنهم داخل القطاع، ومحاصر القطاع وقتل أبناء شعبنا بالقصف والتدمير والجوع والعطش والحرمان من الدواء والعلاج والحرمان من الحق الطبيعي الإنساني بالحياة. ولقد تحدثت الدكتورة ياسمين موسى بلغة العلم والحقائق والوقائع والمعطيات الدقيقة والأرقام، وكانت مرافعتها التاريخية في منتهى العلمية والاحتراف والمهنية.
وواصل: وبكل فخر واعتزاز، أقول للأستاذة الدكتور ياسمين موسى الابنة الأصيلة لمصر الحبيبة العظيمة، وابنة مدرسة الخارجية المصرية الوطنية العريقة العتيدة: نفتخر ونعتز بك وبمرافعتك التاريخية الهامة المفصلية الشاملة الدقيقة الموثقة، ولقد أشفيتِ غليل ووجع وأحزان قلوبنا، ونفتخر على الدوام بمواقف ودور وأصالة وعراقة الخارجية المصرية بمواقفها ودورها الأصيل الثابت الحكيم الرزين.
واستطرد: كما نفتخر بالدور الريادي والمحوري والمركزي للشقيقة الكبرى مصر في دفاعها عن القضية الفلسطينية وعن كافة الحقوق والثوابت الشرعية والتاريخية الفلسطينية وفي ملف الصراع العزبي ـ الإسرائيلي، مثلما نفتخر على الدوام وفي كافة الأوقات والظروف بالمواقف الشجاعة الوطنية والقومية والعربية الأصيلة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر الحبيبة، والزعيم والقائد والفارس الشهم والشجاع، فارس وزعيم الأمة العربية والإسلامية، الذي وقف سداً مانعاً شامخاً في مواجهة كافة المؤامرات والمخاطر الكبرى التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتصدى بكل بسالة وبطولة لمنع تهجير الفلسطينيين القسري خارج قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وأفشل هذه المخطط الخطير وكافة المخططات الأخرى التي تستهدف أيضاً تصفية قضية اللاجئين، باعتبارها المحور المركزي للقضية الفلسطينية.