نظّمت الإدارة العامة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة"إدارة الإتصالات والمؤتمرات" بجامعة السادات بالتعاون مع كلية التربية للطفولة المبكرة ،ندوة بعنوان "الاحتفال بمنتصف شهر شعبان الفضيل وتحويل القبلة" حاضر فيها الشيخ الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر .
بدأت الندوة بكلمة الدكتور عميد الكلية مرحبا بفضيلة الشيخ والحضور من قطاع خدمة المجتمع بالجامعة ومن أعضاء هيئة التدريس بالكلية والمعاونين والإداريين وطالبات الكلية مهنئاً الجميع بقرب ليلة النصف من شعبان، ثم قام لتقديم درع الكلية وشهادة تقدير لفضيلة الشيخ تلي ذلك كلمة الدكتورة إيمان حشاد وكيلة الكلية لخدمة المجتمع، والتي جددت الترحيب بمنتسبي الكلية والجامعة والحضور من المجتمع المحيط وشكرت فضيلة الشيخ علي قبوله الدعوة والحضور لتثقيف وتوعية طالبات الكلية، كما شكرته علي تفضله بإهداء مجموعة كتب قيمة من مؤلفاته لمكتبة الكلية ومجموعة كتيبات لطالبات الكلية ،وحثت الطالبات علي تدوين المعلومات من الندوة وأن يسعوا لنشر تلك المعلومات بصحيح الدين في مجتمعاتهم الصغيرة في الأسرة والقرية .
وفى كلمته رحب الدكتور خالد جعفر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بفضيلة الشيخ وتقديم التهنئة لأعضاء الكلية جميعا وبناته طالبات الكلية وأثني علي موضوع الندوة وطلب من الجميع تعظيم الإستفادة بتطبيق كل ما يقال فيها ونشر المعلومات الدينية بشكل صحيح لمواجهة الافكار المتطرفة وخاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي .
كما تحدّث الشيخ "عن ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة" وعن فضل هذه الليلة المباركة، وعن صيام نهارها وما لها من فضل عظيم فى هذه الليلة وأن الأعمال ترفع فيها الي الله عز وجل" .
كما أكد في كلمته أن الدين الإسلامي هو دين وسط ودين يسر لجميع الأمم .
كما أوضح "كريمة" موضوع الندوة مناسبة عظيمة وأن تحويل القبلة من أهم الأحداث في حياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وحياة أصحابه رضي الله عنهم وتاريخ أمتنا الإسلامية، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ظل يصلي اتجاه المسجد الأقصى 16 شهرا وكان يأمل أن تكون قبلته أول بيت وضع للناس بيت الله الحرام بمكه المكرمه، وكان عليه الصلاه والسلام يقلب وجهه في السماء راجياً ذلك، وهنا كان الكرم والعطاء الإلهي حيث قال سبحانه وتعالى "قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام" وأوضح فضيلته بأن ليلة النصف بن شعبان هي الميقات السنوى الذي ترفع فيه أعمال العباد الى الله تعالى فيسع الجميع بعفوه ورضوانه إلا مشرك أو مشاحن .
وقال بأن تحويل القبله تضمن دروسا عظيمه منها إبراز مكانة النبي صلى الله عليه وسلم ورفعة شأنه وعظيم منزلته عند ربه، ومنها أيضا بيان حال أهل النفاق في كل زمان ومكان والتحذير من شرهم، وأيضا من دروس تحويل القبله إظهار مكانة المسجد الأقصى في ضمير الأمة وكيانها فالمسجد الاقصى هو ثاني المساجد التي أسست على وجه الأرض وثالث الحرمين الشريفين، ومن دروس تحويل القبله أيضا بيان
الخير فى أمة النبي صلى الله عليه وسلم وشهادتها على سائر الامم، وفي النهايه قال فضيلته ما أجمل أن نتعلم من تحويل القبله درس التحول من سىء الأخلاق إلى مكارمها ومحاسنها ومن كل ما يغضب الله إلى كل ما يرضي المولى تبارك وتعالى ويحقق لنا السعادة في الدنيا والآخرة، ثم أجاب على جميع الأسئلة التي طرحت عليه من أبنائه الطالبات بالكلية، كما تطرق سيادته إلي سيرة الأنبياء والحرص علي المواطنة والإخاء، والحفاظ علي مكتسبات الدولة، والوقوف ضد الشائعات المغرضة بالعلم والثقافة والوعي الديني الوسطي الصحيح .
وفي ختام الندوة قدمت وكيلة الكلية
الشكر لكل الحضور والمنظمين من طالبات (أسرة طلاب من أجل مصر) ومدير مركز الخدمة العامة بالكلية والإشراف من إدارة رعاية الشباب بالكلية وأمين الكلية ومسئولى الـ it .