أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «فجر الضمير» من تأليف جيمس هنري برستد، وترجمة سليم حسن، وتصدير ميسرة عبد الله حسين.
يتناول كتاب «فجر الضمير» خلاصة تجارب وأفكار جيمس هنري برستد عن نشوء الضمير الإنساني في مصر القديمة، باعتبارها مهدًا لإرثنا الخلقي والاعتقاد في المسئولية والجزاء، والذي انتشر منها للحضارة الإنسانية، فالعقيدة المصرية القديمة كانت هي العقيدة الوحيدة بين عقائد الشرق الأدنى القديم التي تؤمن بأن الإله يحاسب الناس على أعمالهم ويزن قلوبهم بميزان العدل في محكمة الآخرة.
ويوضح برستد في هذا الكتابمكانة العبرانيين في سياق التطور الاجتماعي للتاريخ، ودور الحضارة العبرانية في تقدم الحياة البشرية وريق الإنسانية.
ويؤكد الكتاب أن المصريين القدماء كانوا أول من استطاع الوصول إلى أسس المبادئ الخلقية وتطور المثل الاجتماعية، وذلك قبل ظهور الأمة العبرانية بألفي عام على الأقل.
ويهدف مؤلف كتاب «فجر الضمير» إلى لفت نظر العالم إلى أهمية وضرورة البحث والتنقيب عن تاريخ الشرق القديم ووضعه أمام أعين العالم وتدوينه بصورة واضحة، حتى يكون وسيلة لمعرفة أصل الحضارة الحديثة.
وينقسم الكتاب إلى تصدير، ومقدمة المعرب، وتمهيد، ومقدمة، وإيضاح، إلى جانب 17 فصًلا، يتحدث فيها المؤلف عن آلهة الطبيعة، وإله الشمس، وفجر المبادئ الأخلاقية، والمجتمع الإنسانى، والعقيدة الشمسية، ومتون الأهرام وصعود فرعون إلى السماء، والمذهب الشمسى والآخرة السماوية.
كما يتحدث أيضا عن نور الشمس والخضرة، والسلوك والمسئولية، وظهور النظام الخلقي، وانهيار المذهب المادي، والأنبياء الاجتماعيين الأوائل وفجر المسيحية (التبشير)، وأقدم جهاد في سبيل العدالة الاجتماعية، وإقبال عامة الشعب على اعتناق المعتقدات الملكية عن الآخرة.
كما يتناول برستد فى كتابه أيضا الحساب في الآخرة والسحر، والسيادة العالمية وأقدم عقيدة للتوحيد، وسقوط إخناتون، ومصادر إرثنا الخلقي.