تعمل وزارة البترول والثروة المعدنية على جذب استثمارات جديدة في القطاع، ويمثل هذا أهمية من حيث العائدات والصناعات وتوفير العملة الأجنبية لمصر، حيث أكدت شركة "إنرجين إنترناشونال" عزمها على مواصلة الاستثمار في قطاع النفط والغاز المصري.
ضخ استثمارات بـ 250 مليون دولار
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إنرجين إنترناشونال" ماثيوس ريغاس، في تصريحات لـ "الشرق"، أن الشركة قامت بضخ استثمارات بـ 250 مليون دولار في “حقل أبو قير” شمال مصر، وهو أقدم منطقة لإنتاج الغاز في البحر الأبيض المتوسط.
[[system-code:ad:autoads]]
واستحوذت "إنرجين" اليونانية في ديسمبر 2020 على وحدات النفط والغاز التابعة لشركة "إديسون" الإيطالية، والتي تتضمن أصولها في مصر.
وتشمل محفظة الشركة في مصر مجموعة أنشطة متكاملة، تضم الإنتاج في حقل أبو قير الذي تملكه وتديره بالكامل، والتنمية في حقلي شمال العامرية وشمال إدكو اللذين تملكهما بنسبة 100%، بالإضافة إلى أعمال الاستكشاف.
خلال أسابيع نتائج الاستكشاف
ولفت إلى أن الشركة تنتج أكثر من 150 مليون قدم مكعب يومياً من حقلي شمال ماريا وشمال إدكو، مشدداً على أنها مستمرة في "عملياتنا بالتشارك مع إيني لحفر بئر أوريون شمال مصر، وسنعلن خلال أسابيع نتائج عمليات الاستكشاف".
استهداف استثمارات بـ7.5 مليار دولار
وساهم اكتشاف “حقل ظُهر” عام 2015 بفتح شهية المستثمرين للعمل في قطاع الغاز المصري، وزيادة عدد الآبار المكتشفة.
وتعمل مصر للتحول إلى مركز رئيسي للطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره، وزادت صادرات مصر من الغاز الطبيعي 14.3% في 2022 إلى 8 ملايين طن، وجنت من صادرات الغاز 8.4 مليار دولار في 2022، بزيادة 140% على أساس سنوي.
ومن جانبه، قال طارق الملا، وزير البترول، أن مصر تستهدف زيادة استثمارات الأجانب في قطاع النفط والغاز بنحو 25% إلى 7.5 مليار دولار في العام المالي 2024-2025، من 6 مليارات دولار متوقعة في السنة المالية الحالية.
وبلغت استثمارات الأجانب في القطاع 5.6 مليار دولار في 2022-2023، في مقابل 4.7 مليار دولار قبل عام.
وأضاف الملا ـ أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يبلغ حالياً 5.5 مليار قدم مكعب.
وأوضح الوزير أن حجم صادرات مصر من الغاز الطبيعي هذا الشتاء تراوح بين "3 و4 شحنات فقط شهرياً"، مضيفاً أنه "لن يكون هناك تصدير في فصل الصيف، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلية في ظل ارتفاع درجات الحرارة".
وتابع أن البلاد تحاول "خلق توازن بين تصدير الغاز وجلب العملات الأجنبية من جهة، واحتياجات السوق المحلية"، مشيراً إلى وجود "حد أدنى من الصادرات نحن ملزمون به".
مباحثات في مجال الغاز الطبيعي
وعقد أمس المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية جلسة مباحثات مع نظيره القبرصي جورج باباناستاسيو وزير الطاقة بحثا خلالها تعزيز التعاون والتكامل بين البلدين تحت مظلة منتدي غاز شرق المتوسط في ظل تنامي اكتشافات الغاز الطبيعى في قبرص وتوافر البنية التحتية لقطاع الغاز في مصر.
وأعرب الوزير القبرصي عن تطلعه لتطوير الشراكة الاستراتيجية مع مصر من خلال تكثيف الحوار خلال الفترة المقبلة لتفعيل التعاون في مجال الغاز الطبيعي.
وأكد الملا أن التعاون بين مصر وقبرص في منطقة شرق المتوسط يحمل المنفعة المتبادلة للطرفين، وأن هناك الكثير من الفرص للتكامل يدعمها توافر مقومات البنية التحتية وتنامي اكتشافات الغاز وقوة الروابط السياسية والاقتصادية بين مصر وقبرص، مشيرا إلى أن تواجد البلدين في منتدى غاز شرق المتوسط يدفع التعاون إلى الأمام .
وتعتزم الشركة العامة للبترول، التابعة لقطاع البترول المصري، الانتهاء من حفر 37 بئراً استكشافيًا جديدًا بنهاية يونيو المقبل، ضمن خطة الحفر والاستكشاف للعام المالي 2023-2024.
78 كشفا بتروليا بجميع مناطق مصر
ويستهدف قطاع البترول خطة طموحة لزيادة معدلات أنشطة البحث والاستكشاف عن البترول والغاز وتنميتهما بهدف الحفاظ على معدلات الإنتاج وزيادتها.
فخلال عام 2022-2023 تم تحقيق 78 كشفاً بترولياً جديداً بجميع مناطق مصر (59 كشفاً للزيت الخام و 19 كشفا للغاز الطبيعي في مناطق خليج السويس والصحراء الشرقية والصحراء الغربية والبحر المتوسط ودلتا النيل وسيناء ) ومنها 4 اكتشافات للغاز الطبيعى فى مناطق الامتياز نطاق إشراف الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس".
وأوضح تقرير لوزارة البترول والثروة المعدنية، أن هذه الاكتشافات الجديدة أسفرت عن إضافة احتياطيات جديدة حوالي 65 مليون برميل من الزيت الخام والمتكثفات (37) مليون برميل زيت خام، 28 مليون برميل متكثفات وحوالي 2100بليون قدم ۳ غاز.
وأشار التقرير، إلى زيادة عدد أجهزة الحفر إلى 136 جهاز خلال العام (118 أرضى ، 18 بحرى في الحفر والإصلاح والإكمال مقارنة بالعام السابق حيث تم الاستعانة بـ 127جهاز.
وكان 2023 عاما جديدا من الإنجاز فى مسيرة قطاع البترول الداعمة للاقتصاد الوطنى رغم التحديات العالمية التى تتعرض لها صناعة البترول والغاز، إلا أن تلك الصناعة الحيوية نجحت من خلال جهود تطويرية فى تحسين الإنتاج والحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات واسترجاع غاز الشعلة.