تُعد الصلاة وسيلة دعوة بين العبد وربه، وتُعد في الدين الإسلامي الركن الثاني من أركان الإسلام، والفرع الأول من الدين، فرضها الله على كل مسلم عاقل بالغ خال من الأعذار، وعلى كل أنثى وذكر.
كيف أخشع في الصلاة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق عضو هيئة كبار العلماء، إن العبد يمكنه الخشوع في الصلاة من خلال كثرة الذكر خارج الصلاة والنظر إلى موضع السجود خلالها، وقراءة القرآن آية آية وأن يكون التسبيح، كل تسبيحة في نفس.
من جانبه قدّم الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، روشتة لعلاج السرحان وشرود الذهن في الصلاة، مُجيبًا عن سؤال: كيف أخشع في الصلاة؟ بأن هناك ثلاثة أمور تعين العبد على الخشوع في الصلاة.
وأوضح الورداني في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: كيف أخشع في صلاتي؟ أن أول هذه الأمور: العناية بالتركيز في القراءة بتأنٍ وتدبر الآيات وليس مجرد التلفظ بها، مشيرًا إلى خطأ البعض في عدم التلفظ ولهج اللسان بتحريك الشفتين في القراءة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
وأضاف أن ثاني هذه الأمور: العناية بموضع النظر في مراحل الصلاة المختلفة، لافتاً إلى أن النظر أثناء الوقوف يكون إلى محل السجود، وأثناء الركوع إلى أطراف أصابع قدميك، وعند السجود يكون إلى "أرنبة" الأنف، وأخيرًا عند التشهد يكون النظر إلى طرف الإصبع المسبحة "بحسب تعبيره".
وأكمل ثالثاً: العناية بالأدعية التي يقولها المُصلي في أثناء الركوع والسجود والقيام، مشيرًا إلى حضور قلب الداعي أثناء الدعاء؛ لما رواه أبو هريرة أن رسول اللهﷺ قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء رواه مسلم.
أمور تمنع الخشوع في الصلاة
- القراءة باللحن بالنقصان أو الزيادة
بمعنى المطمطة بقراءة القرآن بنقص أو زيادة، أو إدغام ما لا يجوز إدغامه أو مد غير ممدود.
-رفع البصر عن موضع السجود.
-الإخلال بالركوع والسجود.
-الصلاة في الطريق؛ فمرور الناس، وصوت السيارات يقطع الخشوع.
-التكلّف بالدعاء يذهب الخشوع.
- الصلاة وهو يفكر في قضاء الحاجة ، أو حاقنًا البول، أو حازقًا الريح.
- احتواء ثوبه أو مصلاه نقوشًا أو صورًا؛ لأنها تشغل البال عن التلاوة والذكر.
- الصلاة بوجود طعام القريب أو الحاضر بسبب اشتهائه الذي يخل بالخشوع.
- العبث بالثوب أو بالبدن، أو التفكير بالقلب.
. انشغال القلب بأمور الدنيا وغفلته عن الآخرة.
الشيطان الذي يأتي للمسلم ويوسوس له في صلاته من أجل أن يفسدها.