طالبت ليودميلا نافالنايا، والدة زعيم المعارضة الروسية الراحل، أليكسي نافالني، اليوم الثلاثاء، بأن يسلم الرئيس فلاديمير بوتين جثة ابنها حتى تتمكن من دفنه.
وقالت خدمة السجن إن نافالني، البالغ من العمر 47 عاما، فقد الوعي وتوفي فجأة يوم الجمعة بعد نزهة في مستعمرة "الذئب القطبي" العقابية فوق الدائرة القطبية الشمالية، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة ثلاثة عقود.
[[system-code:ad:autoads]]
وفي حديثها في مقطع فيديو تم تصويره أمام السجن بينما كانت رقائق الثلج الصغيرة تتساقط في الهواء، اشتكت والدته - مرتدية ملابس سوداء - من أنها لا تعرف حتى مكان جثة ابنها، وطالبت بوتين بإصدار الأمر بالإفراج عنه.
وقالت نافالنايا، في الرسالة التي تم بثها على قناة “نافالني لايف” على “يوتيوب” لليوم الخامس: "إنهم لا يعطونني جثمانه ولا يخبرونني حتى أين هو".
وتابعت: "أناشدك، فلاديمير بوتين. يعتمد حل هذه المشكلة عليك وحدك. دعني أرى ابني لآخر مرة"
وأضافت: "أطالب بالإفراج عن جثة أليكسي على الفور حتى أتمكن من دفنه بشكل إنساني"؛ كما أرسلت رسالة رسمية إلى بوتين بنفس الطلب.
واستشهد حلفاء نافالني بما قاله محقق روسي إن السلطات تحتاج إلى 14 يوما على الأقل لإجراء اختبارات كيميائية مختلفة على جسده وبالتالي لا يمكنها تسليم جثته بعد.
ويقول الغرب وأنصار نافالني إن بوتين مسئول عن وفاة نافالني؛ بينما نفى الكرملين تورطه وقال إن الادعاءات الغربية بأن بوتين مسئول عن ذلك غير مقبولة.
ولم يدل بوتين بأي تعليق عام على وفاة نافالني، ولكنه زاد من تعميق الانشقاق في العلاقات بين موسكو والغرب الناجم عن حرب أوكرانيا التي استمرت ما يقرب من عامين.