أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إيمان الجامعة العربية بأهمية الشراكات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لأنه لن تستطيع أية جهة أن تحقق ذلك بمفردها، ومنذ اعتماد خطة التنمية المستدامة في عام 2015 قامت الجامعة العربية بإطلاق عدد من المبادرات والأنشطة التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول المنطقة والمنظمات العاملة فيها، كان آخرها مبادرة "الرؤية العربية 2045"، التي أعدتها الأمانة العامة بالتعاون مع الإسكوا، وهي رؤية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية تتمحور حول السلام والعدالة والتنمية وتحافظ على حق الأجيال القادمة في التمتع بثروات الأرض.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال أبو الغيط خلال كلمته في الاحتفال باليوم العربي للاستدامة 2024: نقترب اليوم من الذكرى 79 لتأسيس جامعة الدول العربية التي تعد استدامة التنمية في المنطقة العربية ورخاؤها هدفاً يندرج ضمن ولايتها وغاية تسعى لتحقيقها، وقد خطت الجامعة خطوات مقدرة لتحقيق تلك الغاية اللصيقة بحياة المواطن العربي من خلال خطط ومبادرات واستراتيجيات في كافة الأصعدة المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أن المنطقة العربية وبالرغم مما تحقق تعرضت لأزمات عنيفة ومتتالية أدت إلى إجهاد العمل العربي، وتعطيل مسيرته طيلة العقود الماضية، وتسببت في فقدان بعض مكتسباته التنموية.
وأوضح أن رسالة الجامعة العربية في هذا الشأن واضحة، وهي أن التنمية في المنطقة تقتضي حتماً تحقيق السلام والأمن للجميع، وحل كافة النزاعات التي لازالت تشتعل في بعض ربوعها، وتظل القضية الفلسطينية النزاع الأطول، والأكثر تأثيراً في الحالة الأمنية للمنطقة، ويظل حل الدولتين الصيغة الوحيدة التي اعترف بها العالم أجمع - باستثناء قوة الاحتلال – كسبيل لتسوية هذا الصراع وإنهاء آخر احتلال استعماري في زماننا المعاصر.