يخشى العلماء من تطور مرض "زومبي الغزلان" القاتل بنسبة 100% ليصيب الإنسان قريبًا ويحذرون من أن هذا المرض المميتيترك الحيوانات مشوشة، ويسيل لعابها، ومتعثرة.
وأكد العلماء أنمرض "زومبي الغزلان" القاتل ينتشر بسرعة كبيرة في الغابات بجميع أنحاء أمريكا مؤكدين أنه أصبح لديه القدرة على إصابة الخلايا البشرية والتكاثر فيها مما يثير احتمالية انتشاره بين البشر.
[[system-code:ad:autoads]]
مرض "زومبي الغزلان"أو الهزال المزمن، كما هو معروف، هو حالة عصبية معدية تقتل تقريبًا كل حيوان يصيبها وينتشر بسرعة بين مجموعات الغزلان في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
الجهاز العصبي المركزي
ينجم المرض عن بروتينات غير تسمى البريونات. وبعد العدوى، تنتقل البريونات في جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي، تاركة رواسب البريون في أنسجة الدماغ وأعضائه.
وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن البريونات لديها القدرة على إصابة البشر. ويعتقد أن البشر قد يصابون بالمرض من خلال أكل لحم الغزال المصاب، أو عن طريق ملامسة التربة والمياه الملوثة.
وتشير الأبحاث إلى أنه من الممكن أن تتسبب البريونات المرتبطة بعناصر البيئة في تعديل خصائص البريون، بما في ذلك مدى انتشارها وإمكانية إصابة أنواع حيوانية أخرى أو حتى البشر، وفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.
قد يستغرق الأمر أكثر من عام حتى تظهر الأعراض على الحيوان المصاب، والتي يمكن أن تشمل فقدان الوزن بشكل كبير والتعثر والخمول.
إن الطريق الدقيق لانتقال المرض غير مفهوم تمامًا، ولكن يُعتقد أنه ينتشر من حيوان إلى آخر عن طريق تناول العلف أو الماء الملوث بالبراز المصاب أو التعرض للجثث.
كما أنالاتصال المباشر، بما في ذلك اللعاب والدم والبول قد يساهم أيضًا في انتقال العامل المُمرض.
البشر تناولوا اللحم المريض بالفعل!
يؤكد العلماء على ضرورةاختبار أي غزال يموت في المزرعة بحثًا عن مرض الهزال المزمن. ونظرًا لأن المرض شديد العدوى، فإذا جاءت نتيجة اختبار حيوان واحد إيجابية، يعتبر القطيع بأكمله مصابًا.
وقال مايكل أوسترهولم، خبير الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا والسلطة الرائدة في مرض الهزال المزمن، لـKFF Health News: "الرسالة النهائية هي أننا غير مستعدين تمامًا لمواجهة هذا المرض ولا توجد خطط طوارئ لما يجب علينا فعله عند إصابة البشر بمرض زومبي الغزلان".
وأكد أن البشر تناولوا عشرات الآلاف من الحيوانات المصابة خلال السنوات القليلة الماضية، ولم يتم اكتشاف حالات إصابة بالمرض لدى الإنسان حتى الآن.
وتشير التقارير إلى أنه تم أكل ما بين 7000 إلى 15000 حيوان مصاب في عام 2017، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بنسبة 20% سنويًا.
ويكاد يكون من المستحيل التخلص منه، لأنه يتحمل الحرارة العالية والمطهرات. كماأن استمرار المرض في البيئة يعني أن البشر قد يتعرضون له أيضًا عن طريق التربة والمياه الملوثة.