خطوة كان ينتظرها الكثير من القطاعات وخاصة السياحة وهو انضمام مصر لـ مجموعة "بريكس" نتيجة تعدد حجم الاستفادة السياحية لمصر لانضمامها لهذا التكتل.
سياح دول “بريكس”
وبحسب إحصاءات منظمة السياحة العالمية أن مواطني دول تكتل بريكس يمثلون نحو 25% من سائحي العالم، وتعتبر الصين السوق الأكبر والأضخم في تصدير السائحين.
وطبقا لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع بمجلس الوزراء، فإن حجم اقتصاد مجموعة بريكس يمثل نحو 25.6% من الاقتصاد العالمي، بما يعادل 26 تريليون دولار، وذلك في عام 2022، وبعد انضمام الدول الـ 6 الجديدة وهي (مصر والسعودية والإمارات والأرجنتين وإثيوبيا وإيران) إلى المجموعة الاقتصادية سوف يكون حجم اقتصادها حوالي 30% من الاقتصاد العالمي، بما يعادل 29 تريليون دولار.
وأعلن أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، أن مصر تتوقع زيادة في عدد السياح من دول مجموعة "بريكس".
وقال عيسى: "في الواقع هناك فرصة كبيرة لنمو عدد السياح"، معقبا: عدد السياح الذين يزورون مصر من الصين ينمو بشكل أسرع من الدول الأخرى".
وأضاف: "من حيث الأعداد احتلت روسيا المرتبة الثانية عام 2023 بـ مليون ونصف سائح"، معربا عن أمله في زيادة عدد السياح الروس في مصر عام 2024.
وأشار الوزير إلى أن الدولة تقوم بإنشاء برامج للتسويق المشترك، وهي متاحة لكل من شركات السفر المصرية والأجنبية، بما في ذلك الشركات الروسية.
%7 زيادة حتى منتصف فبراير
وفي وقت سابق، قالت نائبة وزير السياحة والآثار، غادة شلبي، إن مصر تعتزم الوصول إلى رقم 30 مليون سائح في عام 2028.
وقالت إن مصر حققت نمواً بنسبة 7% في أعداد السائحين الوافدين إليها خلال الفترة من بداية العام الجاري إلى منتصف فبراير الحالي.
وأضافت شلبي في تصريحات لـ "العربية" أن مصر تستهدف تحقيق زيادة تتراوح بين 25 و30% في أعداد الوافدين سنوياً، لتحقيق مستهدفاتها بالوصول إلى 30 مليون سائح بنهاية 2028.
جذبت مصر 14.9 مليون سائح خلال العام الماضي، بزيادة سنوية تجاوزت 27%، مسجلة أعلى مستوى في تاريخ السياحة المصرية، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء منتصف يناير الماضي.
تستهدف مصر جذب سياح من 5 أسواق سياحية جديدة خلال 2024 تشمل (أستراليا والصين والهند والبرازيل وتركيا)، إضافة إلى زيادة الأعداد الوافدة من 18 سوقاً سياحية أوروبية وعربية.
وأكدت أن مصر تستهدف زيادة أعداد السياحة الوافدة من تركيا بنسبة 80% بنهاية العام الجاري وبالتزامن مع التقارب المصري التركي وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة.
وأشارت إلى بدء مصر جولات ترويجية منذ ديسمبر الماضي تستهدف من خلالها عقد شراكات مع عدد من الشركات السياحية وشركات الطيران في دول السعودية والكويت والإمارات والبحرين وتركيا.
وقالت: نركز بشكل أساسي على الأسواق العربية، ونتوقع طفرة كبيرة في أعداد السائحين الوافدين من المنطقة العربية العام الحالي".
مصر تمتلك مقومات سياحية
وفي هذا الصدد، قال حسام هزاع، الخبير السياحي، إن مصر تملك مقومات سياحية كبيرة للغاية، وهو ما ضمن لها تدفق السائحين منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى تنوع عوامل الجذب السياحي بمصر، ما بين تاريخية وشاطئية ودينية وعلاجية ورحلات نيلية وغيرها.
وأشار هزاع ـ إلى العديد من العوامل أسهمت بشكل رئيسي فى احتفاظ مصر بهذه المكانة المرموقة في سوق السياحة العالمي، ومن بينها الأجواء الشتوية الرائعة المناسبة للسائح الأوروبي، وقربها من قارة أوروبا، وانخفاض تكلفة الرحلات السياحية بمصر، بالإضافة إلى تمتعها بكم كبير من المواقع الأثرية.
وأضاف أن حفاظ مصر على مكانتها السياحية دوليا، يرجع بشكل رئيسي إلى العديد من العوامل، أبرزها إقامة حملات وفعاليات دولية، ما أسهم في تذليل كل العقبات وتسهيل الحصول على التأشيرة الإلكترونية وغيرهما.