أدى تزايد الطلب على المساحات الصناعية في المغرب إلى توسيع مساحة ثاني أكبر منطقة صناعية في المملكة بواقع 100 هكتار إضافية استعداداً لاستقبال مشاريع جديدة مدفوعة بدينامية ميثاق الاستثمار الجديد الذي يُقدم حوافز مالية تصل إلى 30% من إجمالي الاستثمار.
وبحسب يلومبرج الشرق توجد بالمغرب عدة مناطق صناعية أكبرها بمدينة طنجة (شمال) على مساحة تناهز 517 هكتاراً، حيث يقع مقر أهم مصنع سيارات في أفريقيا تابع للشركة الفرنسية "رينو"، والمنطقة الصناعية الثانية والتي خضعت للتوسعة توجد بمدينة القنيطرة (قرب العاصمة الرباط) حيث يقع مصنع مجموعة "ستيلانتيس" لإنتاج سيارات "بيجو" "وستروين" و"أوبل"، وأصبحت اليوم تمتد على مساحة 442 هكتاراً.
[[system-code:ad:autoads]]
قال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة المغربي، في تصريح لـ"الشرق"، إن التوسعة تهدف لتعزيز عرض العقار الصناعي والاستجابة لاحتياجات المستثمرين تماشياً مع الدينامية التي خلقتها الشركة المُصنعة للسيارات حيث يشتغل إلى جانبها عدد من الشركات المحلية والأجنبية لتصنيع مكونات السيارات.
تراهن المملكة على تطوير القطاع الصناعي وتحسين جاذبيته من خلال إنشاء مناطق صناعية في مختلف المدن وإقرار حوافز مالية وضريبية وتسهيلات من أجل جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل وزيادة حجم الصادرات.
توسيع المنطقة الصناعية الجديدة جاء بعدما تم بيع أكثر من 90% من المساحة الأولية، وبناء وحدات صناعية على أكثر من نصف الأراضي المتوفرة، وهو مؤشر على قوة الطلب على العقار الصناعي في المنطقة القريبة من العاصمة الرباط والتي تتوفر على وصول سلس إلى الطرق السريعة والسكة الحديدية فائقة السرعة.