قال المؤرخ و المحاضر الدولي، بسام الشماع، إن عالم البحار الفرنسي، بول هنري نارجوليه شارك في أكثر من 35 رحلة إلى حطام تيتانيك قبل أن يموت في الغواصة.
وأضاف "الشماع” أنه في رسالة في عام ٢٠٠ بعد رحلة من رحلاته لحطام تايتانيك:"من خلال خبرتي في الغوص إلى تيتانيك والمتواصلة منذ 11 عاماً، أؤكد لك أن قعر المحيط حول تلك الحطام ليس بالمكان الهادئ و غالباً ما يكون الأمر هناك أشبه بغسّالة الصحون»، لكثرة التيّارات المائية والعواصف الرمليّة في تلك النقطة".
وأكد المحاضر الدولي أن هناك صِلة قرابة بين زوجة أحد ضحايا تيتان وضحيّتَين من ركّاب تيتانيك، لافتًا إلى أن زوجة ستوكتون راش، أحد مؤسسي شركة «أوشن جيت» المالكة لغوّاصة تيتان، الذي مات على متنها، هي من سلالة أحفاد إيزيدور وإيدا شتراوس، وهما من بين غرقى تيتانيك.
وندي ستوكتون ؛ جدَّيها اللذين خلّد المخرج جيمس كاميرون ذكراهما في فيلمه الشهير «تيتانيك»، حيث رفض هذا الثنائي الانفصال في لحظات الموت.
كما اكد الشماع وفقاً للرواية التاريخية، ان 8 من العمّال الذين شاركوا في بناء السفينة بمدينة بلفاست الآيرلندية، ماتوا خلال أداء مهامهم.
وتقول الحكاية كذلك إن حريقاً اندلع في خزّانات الفحم الخاصة بتيتانيك قبل إبحارها بلحظات، ولم تتمّ السيطرة على النيران إلا بعد مغادرة السفينة الميناء وتوجهها إلى المحيط الأطلسي. وقد ذهب عدد من المحللين إلى حدّ القول إن ذلك الحريق سهّل عملية الغرق لاحقاً، لأنه أضعف هيكل السفينة.
وعلي جانب آخر، لفت الشماع إلى أن هناك قصة و نظرية مؤامرة مروية:
و على خط المؤامرة، تعددت النظريات، ووفق إحداها، فإن السفينة تعرّضت إلى تخريب متعمّد بهدف إغراقها من قبل المصرفي الأميركي جي بي مورجان، الذي كان يريد التخلّص من غُرمائه الأثرياء المسافرين على متن الرحلة؛ جاكوب أستور، بنجامن جوجنهايم، وإيزيدور شتراوس.
وأشار الشماع علي حقيقة أغرب من الخيال وهي انه في عام 1991، نفّذت غوّاصتا «مير» روسيّتان 17 غطسة متتالية بهدف تصوير الحطام، أنجزت 16 غطسة بنجاح، لكن المحاولة الأخيرة انتهت باصطدام الغوّاصة بنتوء في القعر وبتعثّرها بمجموعة من الأسلاك، ما أسفر عن عجزها في الاتجاه صعوداً.
ولحسن الحظ، كانت الغواصة المرافقة على مقربة من الموقع، فوجّهت رفيقتها إلى الاتجاه الصحيح.
وبين أن شركة «أوشن جيت» أطلقت خلال عامَي 2021 و2022 رحلات ناجحة لإطلال تيتانيك، وكانت في تخطيطها 18 رحلة مقررة خلال 2023 غير أن حادثة تيتان وضعت مصير الشركة في موقف صعب.
هل كان على متن السفينة تايتانيك غطاء تابوت مصري قديم؟
نقل لنا دكتور بسام الشماع بعض المعلومات المثيرة.
وعن تاريخ الغطاء الخشبي الملون لتابوت لامرأة إلى عام 945 قبل الميلاد ، و يعرضه المتحف البريطاني في لندن.
ووفقًا للمتحف البريطاني ، فإن "المومياء غير المحظوظة"،كما يطلق عليها ، ليست مومياء على الإطلاق ، بل هي عبارة عن غطاء تابوت داخلي مصنوع من الخشب المصقول والمطلي، تم العثور عليه في طيبة الأقصر.
وقال الشماع انه تم التبرع بهذا الأثر من خلال: السيدة وارويك هانتر لآرثر إف ويلر، لذلك أطالب بعودتها قريباً .
ويشار إليها باسم "المومياء غير المحظوظة" لأنها اكتسبت سمعة في جلب سوء الحظ،و هذا بالطبع خزعبلات و أوهام ليس لها أي أساس من الصحة.
وقال لنا الشماع في عوجاله قبل أن أحكي لكم عن الغطاء، دعونا نقرأ عن تيتانيك:
وقال لقد أبحرت تيتانيك من ساوثهامبتون في 14 أبريل 1912 ، في رحلتها الأولى ، كانت سفينة المحيط الفاخرة متجهة إلى نيويورك وعلى متنها 2240 راكبًا وطاقمًا. في بدايتها كان هناك بعض الحوادث ،مثلا؛ اصطدمت السفينة تقريبًا بسفينة SS New York. و في وقت سابق ، أثناء بنائها في بلفاست ، اندلع حريق في مستودعات الفحم.
وصرح الشماع عن تكلفة بناء تيتانيك: التي بلغت 7.5 مليون دولار عام 1912.
و قبل أربعة عشر عامًا من الرحلة الأولى ، نُشرت قصة قصيرة للكاتب الأمريكي مورجان أندرو روبرسون ، تشرح بالتفصيل غرق سفينة بحرية خيالية ، إسمها " تيتان" ، و نلاحظ الإسم هنا هو نفس إسم الغواصة المنكوبة في عام ٢٠٢٣ ، بعد اصطدامها بجبل جليدي على بعد 400 ميل بحري من نيوفاوندلاند ، و هو تقريبًا نفس الموقع حيث تيتانيك سوف تغرق لاحقا!! كما هو الحال مع تيتانيك ، لم يكن لدى "تيتان الخيالي" في الرواية قوارب نجاة كافية.
وَقّال الشماع ان كابتن تايتانيك إدوارد سميث قبطان تيتانيك في الأول من أبريل ، كان قد تورط بالفعل في خمسة حوادث كبرى. كما أنه قام بتشغيل عدة سفن جنحت ، واصطدم بزورق قطر في ميناء نيويورك ، وصدمته السفينة الحربية إتش إم إس هوك.
كما نوه الشماع ان بناء السفينة تايتانيك قد استغرق ثلاث سنوات ،و غرقت في أقل من ثلاث ساعات لتختفي عن عيون البشر لمدة ٧٠ عاما تقريبا،و في عام ١٩٨٥ تم زيارتها و رصدها.
ووضح الشماع أن درجة حرارة المياة في المحيط في مكان الغرق كانت -٢ درجة مئوية.
وبين أن السفينة تايتانيك قد غرقت واختفت عن الأنظار في يومها الخامس من الابحار.
و كان على متنها ٢٢٠٠ منهم ٩٠٠ عاما على متن السفينة.
وأردف أن عدد الناجين كان ٧٠٥ شخص أصغرهم الطفلة: Millvina Dean التي ماتت ٢٠٠٩ عن عمر يناهز ٩٧ عاما.
و كان يومياً يتم وضع ٦٠٠ طن من الفحم في الأفران بواسطة ١٧٥ عاما يسلموا: "عامل نار".و هذا يعادل وزن ١٠٠ فيل.
وأبحرت السفينة المنكوبة تايتانيك من ساوثهامتون (المملكة المتحدة) إلى تشيربورج (فرنسا) إلى كوينزتاون (أيرلندا) ثم إلى المحيط.