فتاوى تشغل الأذهان
ما هي الحقوق التي تعطل رفع الأعمال في شعبان؟ أزهري يجيب
علامات حسن الخاتمة.. أمور تبشر أنك من الصالحين
فضل التعرض لنفحات الله في أيام العام.. شهر شعبان منها
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم كثير من المسلمين في حياتهم اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.
وقال الشيخ محمود السيد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن شهر شعبان كان النبي يصومه كله إلا أياما قليلة.
وأضاف محمود السيد، في فيديو لصدى البلد، ردا على سؤال: ما هي الحقوق التي تعطل رفع الأعمال في شعبان؟ أن النبي لما سئل عن كثرة الصيام في شعبان، قال (ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم).
[[system-code:ad:autoads]]
وأشار إلى أن الخصام والمظالم والمشاحنة، من الأمور التي توقف وتعطل رفع الأعمال إلى الله تعالى، فالله تعالى يقول لملائكته عند رفع الأعمال (أنظرا هذين حتى يصطلحا).
وأوضح، أن هذه الذنوب لا تحلل منها إلا بردها إلى أصحابها، ولا تغفر ولو بالصيام والصلاة.
وأكد أن رفع الأعمال في شهر شعبان تتم إذا تحلل المسلم من المظالم التي له عند غيره، ويقول النبي (من كانت له عند أخيه مظلمة فليتحلله منها اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم).
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن حسن الخاتمة يراد به توفيقُ الله تعالى لعبده أن يعمل صالحًا، وأن ييسر له الدوام على ذلك حتى يقبضه على هذه الحالة.
واستشهدت دار الإفتاء، بما ورد عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ»، فَقِيلَ: وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ» أخرجه أحمد، وغيره.
أوضحت أن من علامات حسن الخاتمة: التوفيق للعمل الصالح قبل الموت، والموت يوم الجمعة وليلتها، والموت في شهر رمضان، والموت يوم عرفة، وكذلك الموت في الأماكن المقدسة.
أوضحت أنه ينبغي إحسان الظن بالناس بعد موتهم، والاستبشار لهم، والترغيب في حضور جنازاتهم.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه قد ورد الأمر الشرعيُّ بالتعرُّض لنفحات الله في أيام وليالي العام كله واغتنامها -ومنها شهر شعبان- وبيَّن أنَّ ذلك يكون سببًا لصلاح الحال.
واستشهدت دار الإفتاء، بقول رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مَنْ رَحِمَتِهِ، يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ».أخرجه الطبراني، وإسنادُهُ رجالُه رجالُ الصحيح.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، إن ما أورده بعض المتنطعين والمشككين في فضل ليلة النصف من شعبان المباركة مردودٌ؛ فقد ورد في فضلها أحاديث وآثار، والطعن بتضعيف كل ما ورد في فضل هذه الليلة غيرُ مُسَلَّم؛ فإن كان في بعض أسانيدها ضعفٌ، فقد صحَّح الحفاظ بعضها الآخر.
وتابعت دار الإفتاء: ولو سلمنا بضعف بعض ما ورد في فضلها، فالقاعدة الحديثية أن الأحاديث الضعيفة الإسناد تتقوى بالمجموع، وإن لم تتقوَّ بمجموع الوارد وبتعدد الطرق؛ فإنَّ جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائل هو قول جماهير العلماء سلفًا وخلفًا، ولذا فلا يجوز إنكار فضل هذه الليلة، ولا يُؤخَذْ بقول هؤلاء المشككين.