قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هرم مصر الرابع| مفاجأة كبرى من الآثار بشأن افتتاح "تحفة" العالم

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير
×

تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أهم المشاريع الثقافية في العالم، الذي يُعد تحفة فنية معمارية تُبهر العالم.

أعلن السيد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار أن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير أصبح وشيكًا وهو الحدث الذي أصبح العالم ينتظره.

موعد افتتاح المتحف المصري

وقال عيسى، في تصريحات له على هامش افتتاح برجي الرملة والحداد في قلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي أن افتتاح المتحف المصري الكبير خلال الأشهر القليلة القادمة على أقصى تقدير.

وزير السياحة والآثار يكشف عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير بميدان الرماية
وكان وزير السياحة والآثار قد افتتح أمس السبت برجي الرملة والحداد بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمهما وتطويرهما.

وتفقد الوزير البرجين وما تم إنجازه من أعمال لترميم وتطوير الخدمات المقدمة بهما، واستمع إلى شرح مفصل من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عما تم من أعمال، مشيرًا إلى أن افتتاح هذين البرجين يعد إضافة جديدة لزيارة القلعة واستكمالًا للجهود التي تقوم بها الوزارة لإطلاق منتج القاهرة الثقافي الجديد (Cairo City Break)، والذي سيتم الإعلان عنه لأول مرة بشكل رسمي خلال بورصة برلين السياحية (ITB) بألمانيا في مارس القادم.

ومن ناحيته قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه من المقرر ضم البرجين لمسار الزيارة بالقلعة إلى جانب المزارات الجديدة التي تم افتتاحها في الآونة الأخيرة من بينها مسجد سليمان باشا الخادم المعروف باسم سارية الجبل، والأعمال الجارية بمشروع ترميم مسجد الناصر بن قلاوون والذي سيتم افتتاحه قريبا، لافتا إلى أنه سيتم دخول البرجين ضمن تذكرة دخول القلعة.

أما عن أعمال ترميم البرجين فأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنها تتضمن أعمال الترميم الدقيق وتنظيف الأحجار واستبدال الأحجار التالفة وصيانة السلالم الحجرية وعمل أسوار لسهولة الزيارة وحماية الزائرين، وعمل حماية للمزاغل وصيانة الأرضيات الحجرية.

فيما أوضح المهندس أحمد الشابوري إلى أن مشروع تطوير وتشغيل الخدمات بالقلعة بدأ منذ عام وثلاثة أشهر بعمل مخطط عام ينقسم إلى ثلاثة مراحل بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، وهي أعمال ترميم ورفع كفاءة المباني الأثرية الموجودة بالقلعة، وفتح مزارات أثرية جديدة لضمها لمسارات الزيارة بالقلعة، وتقديم وتشغيل الخدمات وتحسين التجربة السياحية بها بما يساهم في زيادة عدد ساعات الزيارة بالقلعة ما يأتي في ضوء الهدف الاستراتيجي للوزارة وهو زيادة أعداد الليالي السياحية بالقاهرة وإطلاق منتج القاهرة الثقافي.

وأشار إلى إن افتتاح برجي الرملة والحداد بمنطقة محكي القلعة والتي لم تكن مفتوحة للزيارة من قبل، وافتتاح جامع سليمان باشا الخادم المجاور لهما منذ بضعة أشهر مع تقديم بعض الخدمات بالمنطقة يعتبر أحد التجارب السياحية بالقلعة والذي سوف ينعكس بشكل كبير على زيادة عدد ساعات الزيارة بها.

يقع المتحف على هضبة الأهرام، على بعد نحو 2 كيلومتر من أهرامات الجيزة، ويُعد أكبر متحف في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور المصرية القديمة، بما في ذلك كنوز الملك توت عنخ آمون.

وسيتم عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون بالكامل في المتحف المصري الكبير، بما في ذلك القناع الذهبي الشهير. سيُعرض أيضًا العديد من القطع الأثرية الأخرى التي تم اكتشافها في السنوات الأخيرة، مثل مركب خوفو الشمسية.

والتزامن مع العمل داخل المتحف الكبير، يجري العمل على نطاق واسع في محيطه تمهيداً لافتتاحه رسمياً خلال العام الحالي، بعد تشغيل أجزاء منه بشكل تجريبي في الآونة الأخيرة.

وتوجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يوم السبت، ومرافقوه للتعرف على الموقف التنفيذي الحالي للأعمال الجاري تنفيذها بالمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير.

من جانبه تحدث الدكتور حسام هزاع الخبير السياحي، عن أهمية المتحف المصرى الكبير، قائلا:" العالم ينتظر افتتاح المتحف لما له من أهمية عظيمة خلال الفترة الحالية، وهو رمز ثقافى حضارى فنى معمارى يحتوى على كنوز الحضارة المصرية العظيمة".

وأضاف حسام هزاع خلال مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز، أن شركات السياحة تضع المتحف المصرى الكبير على خريطة السياحة ووضعه فى البرامج السياحية حاليا رغم انه لم يتم افتتاحه رسميا تتم زيارات له حاليا، وبه ملحق من البازرات والمطاعم السياحية التى يشاهدها السائح.

المتحف المصري الكبير

تابع حسام هزاع، المتحف المصرى بميدان التحرير يسوق للمتحف المصرى الكبير وهما يكملان بعض ويتم دمجهم فى البرامج السياحية، ومتوقع أن تزيد السياحة الثقافية بشكل كبير خاصة زيادة الطلب على المتحف المصرى الكبير بمجرد افتتاحه، حيث أن الافتتاح الرسمى سيقوم بعمل دعاية كبيرة وسيحجز عدد كبير من السياح برامج سياحية ثقافية إلى مصر.

يشار إلى أن المتحف المصرى الكبير هو أكبر الصروح الثقافية والحضارية في العالم، والمنتظر افتتاحه خلال الفترة القليلة المقبلة، والذى سيضم مقتنيات أثرية تتخطى الـ 50 ألف قطعة أثرية، وقد رأينا الجهود التي تعمل عليها الدولة خلال العشر سنوات الماضية إذ أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالحضارة المصرية القديمة، ما أتاح كل الإمكانيات وأزال جميع المعوقات، فى ظل المحافظة على تاريخنا القديم، وسوف يحظى الزوار بمشاهدة العديد من الأشياء لأول مرة ولا توجد في أي متحف بالعالم.

الدرج العظيم هو إحدى قاعات العرض التي يتميز ويتفرد بها المتحف المصري الكبير عن باقي المتاحف العالمية، حيث يعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الأثرية الثقيلة التي تجسد روائع فن نحت في مصر القديمة ، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني. وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يبين أهرام الجيزة الخالدة.

ويتدرج الدرج العظيم طبقًا لسيناريو العرض المتحفي إلى أربع موضوعات رئيسية:

الموضوع الأول: "الهيئة الملكية"

وذلك من خلال عرض مجموعة متميزة من تماثيل الملوك التي مرت بمراحل تطورا وتغيرات عديدة شهدها الفن الملكي في مصر القديمة وبالرغم من ذلك كان من السهل التعرف على سمات الملوك وملامحهم في التماثيل.

ومن أهم التماثيل المعروضة على الدرج العظيم في الموضوع الأول:

تمثال للملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي، تمثال للملك سنوسرت الثالث أو أمنمحات الرابع من عصر الدولة الوسطى مصنوع من الكوارتزيت ويظهر عليه أميرتان وقد أُعيد استخدام التمثال مرة أخرى في عهد الملك رمسيس الثاني والملك مرنبتاح، وتمثال للملك سيتي الثاني مصنوع من الكوارتزيت من عصر الدولة الحديثة، وتمثال للملك أمنحتب الثالث، وتمثال للملكة حتشبسوت، تمثال للمبارطور الروماني كاراكالا من الجرانيت الأحمر".

الموضوع الثاني هو عن "الدور المقدسة (أماكن العبادة)" إذ كانت مسؤولية تشييد المعابد بمختلف أنواعها تقع على عاتق الملك ،بجانب أنه يؤول إليه شؤون صيانة مرافق المعابد وتجميلها، وقد خُصصت المعابد الجنائزية للملوك بعد وفاتهم وكان يعتبر كل معبد بمثابة السكن الخاص بالمعبودات وكانت أرواح هذه المعبودات تكمن في التماثيل الموضوعة أمام المعابد.

ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق : "عمودان وعتب من الجرانيت الأحمر للملك ساحورع من عصر الدولة القديمة، تمثال على هيئة أبو الهول للملك أمنمحات الثالث، بوابة الملك أمنمحات الأول، عمودان وعتب للملك سوبك إم ساف الأول من عصر الدولة الوسطي، ناووس للملك سنوسرت الأول، مسلة للملك مرنبتاح، قمة مسلة للملكة حتشبسوت، ناووس للملك رمسيس الثاني، ناووس للملك نختنبو الثاني

أما الموضوع الثالث فهو عن "الملوك والمعبودات ( الملك وعلاقته بالمعبودات)"، إذ كانت هناك علاقة وطيدة في مصر القديمة بين كلا من الملوك والمعبودات، وكانت تلك العلاقة قائمة على مبدأ تقسيم المسؤوليات بين الملك والمعبودات، فالمعبودات تتعهد بكل ما يتعلق بشؤون السماء والنيل والصحراء والعالم الآخر، أما الملك فقد كان حلقة الوصل بين المعبودات والبشر ومركز الوجود كله باعتباره ممثلًا للمعبود على الأرض، وكان مسؤولًا عن حكم مصر والحفاظ على أمن واستقرار الدولة وتأمين حدودها. وفي هذا القسم يتم عرض مجموعة متميزة من تماثيل المعبودات والتماثيل الزوجية وتماثيل للثالوث المقدس.

ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق: "تمثال للمعبود بتاح من الحجر الرملي، تمثال للملك سنوسرت الأول بالهيئة الأوزيرية، تمثال للملك رمسيس الثاني في حماية إحدى المعبودات، ثالوث من الجرانيت الوردي للمعبود بتاح والملك رمسيس الثاني والمعبودة سخمت، تمثال مزدوج للملك أمنحتب الثالث مع المعبود رع حور آختي، تمثال مزدوج للملك رمسيس الثاني والمعبودة عِنات، تمثالين للمعبود سرابيس من العصر الروماني.

يعتبر الموت عند قدماء المصريين بمثابة بوابة المرور إلى العالم الآخر ، حيث البعث والحيالة الأبدية ، لذا اهتم الملوك في مصر القديمة بالحفاظ على أجسادهم بعد الوفاة ، وتم دفنهم إما في الأهرامات أو المقابر الملكية. وفي هذا القسم يتم عرض مجموعة من التوابيت الملكية ومنهم: "تابوت الملكة مِرس عنخ الثالثة من عصر الدولة القديمة، تابوت الأمير خوفو جِدف، تابوت الأميرة نيتوكريس، تابوت جحوتي مِس، تابوت حو سا إيست الأول، تابوت تحتمس الأول".

ولأول مرة يرى الجمهور جميع مقتنيات الملك توت عنخ آمون والتي تعرض بشكل كامل منذ أن تم اكتشاف المقبرة على يد عالم المصريات هوارد كارتر بعد أن دله على مكانها الطفل حسين عبد الرسول، وسوف يرى زوار المتحف التي تبلغ نحو 5398 قطعة من بينها المقاصير والتوابيت الذهبية التي مثلت التحدي الأكبر في مراحل النقل والترميم بالنظر لتفاصيلها المعقدة في التركيب.

ويضم المتحف الكبير متحف نوعى خاص بمركب خوفو الأول والثاني بجانب بعض، حيث إن المتحف الآن ضم المركب الأول التى تم نقلها من منطقة آثار الهرم إلى المتحف الكبير، كما تم الانتهاء من رفع أخشاب المركب الثاني وتمت أعمال الترميم الأول ويتم العمل بالمرحلة الثانية على أعمال الترميم النهائى وتجميع المركب، داخل مبنى ضخم وسيناريو عرض متميز لعرض المركبين، بتصميم المهندس اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف الكبير، وجاء ذلك في إطار دعم القيادة السياسية لملفات وزارة السياحة والآثار، والتوجيه برفع كفاءة وتطوير المشروعات الأثرية والتراثية، التي بدورها تحقق المردود الإيجابي على السياحة المحلية والدولية.