أكد الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن هجوم كبير على سفينة شحن بريطانية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تصعيد المخاوف بشأن الأمن البحري في المنطقة.
وقد استهدف الهجوم سفينة الشحن روبيمار، وهو ما يمثل واحدة من أكبر الهجمات التي يشنها الحوثيون منذ بداية الهجمات الصاروخية على السفن في البحر الأحمر.
ووفقاً للمتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أصيبت السفينة "روبيمار" بقذيفتين وتفيد التقارير أنها معرضة لخطر الغرق، وهو تطور من شأنه أن يمثل انتصاراً دعائياً كبيراً للحوثيين.
ومع ذلك، أكدت شركة الأمن التي تدير Rubymar، LSS-SAPU، الإخلاء الآمن للطاقم لكنها لم تتحقق من غرق السفينة.
[[system-code:ad:autoads]]
ووقع الهجوم على روبيمار على بعد 93 ميلاً شرق عدن باليمن، بعد مزاعم الحوثيين السابقة بإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار فوق ميناء الحديدة.
ووصف يحيى سريع، في كلمة متلفزة، الاثنين، السفينة روبيمار بأنها تعرضت لـ"أضرار كارثية" وأنها معرضة لخطر الغرق، مؤكدا على الإخلاء الآمن للطاقم أثناء العملية.
وفي حادث منفصل يوم الاثنين، أبلغت ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة وترفع علم اليونان عن هجوم صاروخي وطلبت مساعدة عسكرية في نفس المنطقة. وأكدت المنظمة البحرية البريطانية الحادث الذي وقع على بعد 100 ميل بحري قبالة عدن باليمن، وأكد المصدران سلامة طاقم السفينة.
وتأتي هذه الهجمات وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث صنفت الولايات المتحدة مؤخرًا الحوثيين منظمة إرهابية. بالإضافة إلى ذلك، يستعد الاتحاد الأوروبي لإطلاق عملية الحماية البحرية، المسماة Aspides، والتي تهدف إلى حماية الطرق البحرية في المنطقة.
وفي حين تركز عملية الاتحاد الأوروبي على التدابير الدفاعية، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن تأثير الصراعات المستمرة على التجارة البحرية والملاحة. يزعم الحوثيون أن هجماتهم تأتي تضامناً مع شعب غزة، حيث تستهدف السفن التي لها صلات محسوسة بإسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
تشمل الجهود المبذولة لمعالجة التوترات البحرية المتصاعدة التواصل الدبلوماسي بين أصحاب المصلحة الرئيسيين. وكان الاجتماع الأخير الذي عقده وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون مع المسؤولين الصينيين يهدف إلى حشد الدعم لحماية ممرات الشحن في البحر الأحمر، وسط مخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الشحن وتعطيل طرق التجارة العالمية.