قال الدكتور جمال مصطفى نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن افتتاح برجى الرملة والحداد يضيف جزءا جديدا لزيارة قلعة صلاح الدين الأيوبي، ويثري التجربة السياحية .
أوضح الدكتور جمال في تصريح لـ"صدى البلد" ، أن هناك معتقدا خاطئا أن قلعة صلاح الدين الأيوبي هي مسجد محمد على الكائن داخل أسوار القلعة ، لافتا أن القلعة ليست كما يعتقدون ،إنما كيان كامل من المباني و الأبراج مثل برجي الرملة و الحداد .
برجى الرملة والحداد
أشار نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، إلى افتتاح برجي الرملة والحداد يمنح فرصة جديدة للسائح لتجربة زيارة ثلاثة أدوار بارتفاع 20 مترا ،مقسمة على 3 طوابق ولكل طابق كان يوجد به مجموعة من المماليك سابقا ، موضحا أنه كان للبرجين قصص في حماية قعلة صلاح الدين الأيوبي ، حيث سيشرح للزائرين و السائحين الطرق والممرات العسكرية ودورها.
جدير بالذكر أن برج الرملة يرجع تاريخه إلى عصر السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، وهو على هيئة ثلاثة أرباع دائرة ويتكون من طابقين وسطح كشف سماوي، كل طابق يتكون من قاعدة يتعامد عليها ثلاثة أذرع بكل ذراع مزغل.
وقد تمت توسعة البرج في عصر السلطان العادل الأيوبي، بحيث تحولت المزاغل إلى فتحات أبواب تفضي إلى حجرات مستطيلة مغطاه بأقبية وتنتهى كل حجرة بفتحة مزغل.
أما برج الحداد، فهو من أضخم أبراج القلعة على هيئة ثلاثة أرباع دائرة، وكان في الأصل برج نصف دائرة من أبراج صلاح الدين، وتمت عليه إضافات في عصر السلطان العادل الأيوبي حتى أخذ هذا الشكل.
وهو عبارة عن قاعدة متعامدة الأضلاع بوسطها درقاعة مغطاة بقبو متقاطع لها ثلاثة أذرع ذات تنتهى بفتحات مزغلية ثم تحول مزغلين إلى بابين يؤديان إلى ممر على هيئة نصف دائرة مغطى بأقبية متقاطعة، ودور قاعة الطابق العلوي مثمنة المسقط.