قال الدكتور بشير عبد الفتاح، باحث بمركز الأهرام، إن التحرك الأوروبي في البحر الأحمر لمواجهة تهديدات حركة الملاحة ليس الأول من نوعه، وإنما هو الثالث في هذا المضمار ، موضحا أنه في عام 2008 جاء التحرك الأول فيما يعرف بالعملية "أتلانتا"، واشتركت فيها 8 دول أوروبية بهدف التصدي لظاهرة القرصنة قبالة سواحل الصومال.
وأضاف "عبد الفتاح"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، أن هذه العملية استمرت حتى ديسمبر 2022، حينما بدأت الصومال تتردد في التعاون مع هذه العملية وقبول مجلس الأمن الدولي لمهامها.
[[system-code:ad:autoads]]
التحرك الأوروبي
وأشار إلى أنه في عام 2020 جاء التحرك الأوروبي الثاني من خلال العملية "أجينور" بقيادة فرنسا و5 دول أوروبية، بهدف حماية القوافل والسفن التي تعبر مضيق هرمز، أي أنها كانت محددة بمكان جغرافي آخر مثلما كانت "أتلانتا" محددة بمكان جغرافي محدد.
وتابع: "الآن نحن بصدد التحرك الأوروبي الثالث، وهي العملية أسبيدوس، وهو مصطلح يوناني يعني الدرع أو الحماية، بمشاركة مجموعة من الدول الأوروبية وترفع شعارا بأن المهمة دفاعية بالأساس ما يعني أنه لن يتم القيام بعمليات عسكرية أو توجيه ضربات ضد أهداف حوثية أو غيرها وإنما ستكون هناك عملية مرافقة للسفن لحمايتها وهي تمضي في طريقها الملاحي دون الاصطدام مباشرة بأي أطراف بالمنطقة".