حذر المسؤولون الإيرانيون حزب الله من تصعيد التوترات مع إسرائيل، معربين عن رغبتهم في تجنب تقديم ذريعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصراع أوسع، كما أوردت صحيفة واشنطن بوست.
في خضم التوترات الإقليمية المتصاعدة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، تسعى إيران، وهي الداعم الرئيسي لحزب الله، إلى تعطيل مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق الأوسط مع توخي الحذر لمنع المواجهة المباشرة. وكشفت مصادر أن السلطات الإيرانية تحث حزب الله على ممارسة ضبط النفس ضد القوات الأمريكية، مشددة على ضرورة منع المزيد من التصعيد للأعمال العدائية.
[[system-code:ad:autoads]]
وشدد مسؤول عراقي له علاقات وثيقة مع القوات المدعومة من إيران على جهود إيران لمنع الصراع من الخروج عن نطاق السيطرة، قائلاً: "إن إيران تبذل قصارى جهدها لمنع توسع الحرب والتصعيد من الوصول إلى نقطة اللاعودة. "
وبحسب ما ورد نقل المسؤولون الإيرانيون إلى قادة حزب الله المخاطر المحتملة لفتح جبهة أخرى مع إسرائيل، محذرين من أن المكاسب التي تحققت في إعادة توجيه الاهتمام العالمي إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قد تتعرض للخطر.
علاوة على ذلك، فإن ضبط النفس الذي أظهرته الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا في الآونة الأخيرة، والامتناع عن استهداف المصالح الأمريكية منذ 4 فبراير، يُعزى إلى رغبة طهران في تجنب صراع واسع النطاق في المنطقة.
تصاعدت التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران في الأسابيع الأخيرة، حيث شنت قوات الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر واستهدفت القواعد الأمريكية، ردًا على الدعم الأمريكي لإسرائيل. وصل الصراع إلى نقطة حرجة بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة بدون طيار على موقع على طول الحدود الأردنية السورية، وهو أول حادث من نوعه.