أكد رشاد عبد الغني القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مشاركة مصر في الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية حول السياسات والممارسات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 يمثل فرصة مهمة لدفع مسار القضية الفلسطينية للأمام، ومحاولة وقف الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح عبد الغني، في بيان له اليوم ، أن الكيان الصهيوني خلال أكثر من أربعة أشهر تقريبًا ينتهك جميع القوانين والأعراف الدولية وعلى رأسها القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، حيث يرتكب مجازر وجرائم حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، فقتل الأطفال والرُضَع والشيوخ والنساء، حتى المستشفيات لم تسلم من بطشه، كما استهدف المخيمات وأماكن النزوح في هدف واضح للجميع وأنه يريد إبادة جماعية للفلسطينيين أو تهجيرهم وطردهم من أراضيهم بالمخالفة للقواعد والقوانين الدولية من خلال القوة الغاشمة.
وشدد القيادي بحزب مستقبل وطن، أن تقديم مصر مذكرة لمحكمة العدل الدولية يؤكد أنها لم ولن تتخلى عن الأشقاء الفلسطينيين ولن تتراجع عن دعم القضية الفلسطينية والتي تمثل قضية مصرية دون أية تفرقة، مشيرًا إلى أن دعم مصر للقضية الفلسطينية ليس وليد 7 أكتوبر إنما يعود إلى عقود طويلة قدمت فيها مصر أرواحا وشهداء كثيرين باعتبار الأمن القومي الفلسطيني هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.
وأشار عبد الغني إلى أن مصر تحمل على عاتقها مسئولية الأشقاء في فلسطين ليس منًا وإنما هي مسئولية شرعية بضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، كما أنها قدمت المساعدات والقوافل الإغاثية عبر حدودها وفتحت المستشفيات المصرية لاستقبال المصابين والمرضى من الشعب الفلسطيني، وتستقبل جميع الجهود الدولية لبحث آليات وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب في الأراضي الفلسطينية دون كلل.