أكد محافظ المنيا أسامة القاضي أن السياحة في مصر شهدت طفرة كبيرة بفضل اهتمام القيادة السياسية ووضع الرؤى والخطط الاستراتيجية لتطوير القطاع باعتباره أحد الركائز الرئيسية للاقتصاد القومي، مشيرا إلى أن المحافظة استقبلت وفودا سياحية من مختلف دول العالم لما تزخر به من مناطق آثرية بوصفها ثالث محافظات مصر الغنية بالآثار بعد محافظتي الجيزة والأقصر.
وقال المحافظ - في بيان، اليوم /الأحد/ - "إن المنيا تستقبل حاليا وفودا سياحية من دول أوروبية كثيرة آخرها اليوم من (ألمانيا، هولندا، إنجلترا)، حيث زاروا عددا من المناطق الأثرية بالمحافظة في جولات سياحية للتعرف على آثار مصر من عصور مختلفة"، موضحا أن برنامج الزيارة شمل مناطق تل العمارنة وتونا الجبل وبني حسن.
ونوه بيان المحافظة بأن المنيا تضم العديد من المناطق الأثرية، منها منطقة آثار الأشمونين الواقعة شمال غرب مركز ملوي، ومنطقة آثار بني حسن والتي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كم، ومنطقة تل العمارنة الأثرية على بعد 15 كم شمال شرق مدينة ديرمواس، ومنطقة تونا الجبل على بعد 67 كم جنوب غرب مدينة المنيا، بالإضافة إلى منطقة دير جبل الطير التي تضم أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة، ومنطقة آثار البهنسا على بعد 16 كم من مركز بني مزار، وتضم آثارا فرعونية وقبطية وإسلامية.
وفي سياق ذي صلة، انطلق اليوم الفوج الثاني من الطلاب الوافدين بجامعة المنيا إلى منطقة بني حسن الأثرية، وذلك في إطار الرحلات الترفيهية التثقيفية التي تُنظمها إدارة الوافدين والتعاون الدولي بجامعة المنيا في إطار ممارسة الجامعات لدورها في تفعيل الأنشطة الطلابية وتشجيع الطلاب غير المصريين على الدراسة بمصر، وتمكين الوافدين من التعرف على معالم مصر وتاريخها وحضارتها العريقة.
وأشارت الجامعة، في بيان، إلى أن الطلاب استقلوا المركب السياحي الذي تم تخصيصه بالتعاون مع محافظة المنيا في رحلتهم عبر نهر النيل، ليستمتعوا بالمناظر الطبيعية وصولاً إلى بني حسن، ومشاهدة مقابر المنطقة الأثرية التي تتمتع بها وتتميز بعمارتها، حيث تعرف الطلاب على مقابر الدولة الوسطى ومقابر الدولة القديمة، وما يتجسد على جدرانها من مشاهد الحياة اليومية لتلك العصور التاريخية من زراعة وحرف ومهن مختلفة، وأنشطة رياضية تعد مهداً للألعاب الأوليمبية، وغيرها من المشاهد التي تُعبر عن عبقرية المصري منذ قديم الأزل.