كيف نغتنم ليلة النصف من شعبان ؟، سؤال يكثر البحث عنه مع اقتراب ليلة النصف من شعبان، أو ما يعرف بـ ليلة البراء، والتي توافق يوم السبت 24 فبراير الجاري، الـ 15 من شهر شعبان 1445.
كيف نغتنم ليلة النصف من شعبان؟
وقال الشيخ محمد عبدالعظيم الأزهري، عضو لجنة الإفتاء بالأزهر، في جواب: كيف نغتنم ليلة النصف من شعبان؟: «هديك جدول تمشي عليه علشان تغتنم اليوم العظيم ده وميضيعش منك ثانيه فيه»، مضيفًا: «ليلة النصف من شعبان هتبدأ من مغرب يوم السبت 24 فبراير وتنتهي فجر الأحد 25 فبراير يوم غفران الذنوب ومن أعظم 5 أيام في الدهر كله».
روشتة اغتنام ليلة النصف من شعبان
جاءت روشتة اغتنام ليلة النصف من شعبان كالتالي:
1- هتفطر وتصلي المغرب لو كنت صائم وتقعد تسبح وتستغفر لحد العشاء
2- هتصلي العشاء وتخطفلك ساعتين تنام وتظبط المنبه ولازم تقوم قبل 2
3- هتقوم تتسحر وتتوضي وتجهز الأوضة اللي هتصلي فيها وتقفلها بحيث تعرف تصلي ومحدش يدخل يخليك تسرح في الصلاة
4 - هنبدأ بركعتين خفاف كده علشان منصَعبش علي نفسنا وهمتنا تنزل من الأول وكده
5-لازم نُكتب من المقنطرين.. هنقرأ من الملك لآخر القرآن .."جزء عم ، وتبارك"
6- القيام عدد ركعاته غير محدودة بس النبي صلي الله عليه وسلم كان بيصليهم 11 ركعه مثني مثني ويختم بركعة.
7- تكون مجهز كل حاجة ف الغرفة الي هتصلي فيها بحيث متخرجش وتنشغل بحاجة
8- ندعي بخيري الدنيا والآخره الي هو متدعيش للدنيا وتنسي الآخرة وخلي دايما في بالك " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"
9 - ابدأ بالاستغفار قبل الفجر بربع ساعة علشان نُكتب من "المستغفرين بالاسحار"
10- نصلي الفجر جماعة '' ومننساش السنة بعد ما تصلي اوعي تقوم من مكانك قبل ما تغتنم دعاء الملائكة لك ورددي" لا إله الا الله وحده لا شريك له له للملك وله الحمد يحي ويميت وهو علي كل شئ قدير" عشرا ده قبل ما تتحرك من مكانك بعد التحيات ونقرأ آية الكرسي وأذكار الصلاة.
11- خلصنا الفجر، ندخل تاني لمكان قيام الليل ومصحفنا في أيدينا ونقرأ قرآن لحد الشروق وبعدين نصلي الضحى " علشان تكتب حج وعمره "
12- حط ف قلبك يقين بإجابة كل دعواتك.
وظائف ليلة النصف من شعبان
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن الله سبحانه وتعالى فضل بعض الأزمان على بعض، ومن هذه الليالي الفضلى ليلة النصف من شعبان، حينما تقرر فيها الاستجابة لمناجاة رسول الله ﷺ ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾ ، واستجاب الله له فوجهه إلى محل نظر الله، إلى الكعبة المشرفة، إلى البيت الذي أرشد الله إليه الملائكة، وأرشد إليه آدم، وأرشد إليه إبراهيم، حتى يختم أنبيائه بنبينا ﷺ ، في هذه الليلة، فرق الله فيها بين عصر وعصر، وبين مرحلة ومرحلة، فدخل المسلمون مرحلة جديدة في حياتهم.
واستشهد علي جمعة بما جاء في الحديث: أن الله يغفر في هذه الليلة عددًا كبيرًا، عبر عنه رسول الله ﷺ للسيدة عائشة عند ما افتقدته فوجدته في البقيع في الليل، وهو يقول لها: «يا عائشة، إن الله يغفر في النصف من شعبان مغفرة كعدد شعر غنم كلب». وكلب قبيلة مشهورة بكثرة الغنم، وتخيل معي إذا كانت قبيلة كبيرة عندها عشرات الأغنام حتى توصف بأنها من أكبر القبائل المالكة للغنم، أو أنها تملك مئات الأغنام، كثير من العرب كان يملك مئات الأغنام؛ حتى إن نصاب الغنى عندهم بدأ من أربعين شاة، وهي حد الزكاة؛ ولذلك فالمائة قليلة.
فقبيلة كلب كانت تمتلك آلاف الأغنام، وإذا أتيت في تجربة عجيبة، فأخذت شاة، وعددت ما فيها من شعر، فكم سيبلغ هذا الشعر؟ إنه سيصل بآلاف الآلاف، فإذا ضربت الآلاف في الآلاف في الآلاف صارت مليارات.
وهذه قد تصل إلى عدد لم تصل إليه البشرية، وقد لا تصل إليه قط، إذا كنا سبعة مليار وفينا المسلم، وفينا الكافر، والمسلمون لا يتجاوزون المليار ونصف، فما هذا العدد الضخم؟ إنها كناية من رسول الله على سعة رحمة الله سبحانه وتعالى، ربنا واسع، وربنا غفور، ولا يريد منك إلا مصلحتك، هيا بك والنبي يرسم لك وظائف هذه الليلة، ووظائف نهارها ، فيقول: «فمن قام ليلها، وصام نهارها، غفر الله له، وأعطاه سؤله».
وتابع: فالمسألة يسيرة على من يسرها الله عليه، وإذا راجعنا كلام أهل الله في كيفية القيام، قالوا: إن قيام الليل يبدأ بحضور جماعة العشاء وجماعة الفجر، فمن حضر جماعة العشاء وجماعة الفجر، فكأنه دخل في أول مستوى من مستويات قيام تلك الليلة، أو أي ليلة كريمة، بدايتها حضور صلاة العشاء جماعة في المسجد، مع حضور جماعة الفجر في المسجد، هذه هي البداية، ونهايتها أن تقوم تلك الليلة كلها، ووظائف هذا القيام تتمثل في قراءة القرآن، ﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾.
وأوضح أن من وظائف هذه الليلة: ذكر الله، ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ ، وعلمنا رسول الله ﷺ كيف نذكر ربنا، علمنا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، نكررها ونعيدها، فقد كان يقول: «إني أستغفر الله في اليوم مائة مرة». وأهل الله أطلقوا على هذه الخمسة: الباقيات الصالحات؛ لأنها هي التي تبقى للإنسان بعد رحيله من هذا الدكان، فبعد رحيل السكان من الدكان، تبقى الباقيات الصالحات، نورًا في القبر، وضياءً يوم القيامة، وذكرًا في الملأ الأعلى.
وأضاف: من وظائف هذه الليلة: الدعاء، والمناجاة، عش مع ربك وناجه . وفي النهار صم، ففي القيام والصيام قربى إلى الله سبحانه وتعالى، وإشارة إلى بداية جديدة لعام جديد، نستقبل فيه رمضان، فالنبي ﷺ قال: «إذا انتصف شعبان فلا صيام»، حتى إن الشافعي رضي الله تعالى عنه حرم الصيام لغير قضاء، ولغير من كانت له عادة أن يصوم إذا انتصف شعبان، من أجل هذا الحديث النبوي الشريف.
ولكن يقول رسول الله ﷺ: «إن الله يطلع على قلوب العباد ليلة النصف من شعبان، فيغفر للجميع إلا للمشاحن». لمن قطع رحمه، لمن عق والديه، لمن خاصم جاره، لمن ظلم الناس واغتصب أرضهم، لمن أفسد في الأرض، فعلينا بالتوبة.
وفي رواية: «أو لمدمن خمر»؛ ولذلك من كان يشرب تلك المسكرات، والعياذ بالله تعالى، أعاذنا الله منها جميعًا، فعليه أن يقلع وأن يبدأ التوبة مع الله، حتى لو كان يفعل ذلك استهانة بالأمر، أو رجاء في عفو الله، أو غفلة عن الحكم الشرعي الشريف، فعليه في هذه الليلة أن يخرج عن حد الشحناء والبغضاء، وأن يخرج عن حد الاستهانة بأحكام الله سبحانه وتعالى.