يزداد مشروع النهر الأخضر، أحد أهم مشاريع العاصمة الإدارية الجديدة، تألقاً يوماً بعد يوم، ليُصبح بمثابة رئة خضراء نابضة تُضفي جمالاً أخّاذًا على المدينة.
يمتد النهر الأخضر على مساحة 20000 فدان بطول 35 كم يربط جميع الأحياء ببعضها البعض، ويتضمن العديد من المساحات الخضراء، والبحيرات الاصطناعية، والمناطق الترفيهية، والرياضية، والثقافية.
[[system-code:ad:autoads]]يُقدم النهر الأخضر تنوعًا هائلاً من الأنشطة الترفيهية التي تُناسب جميع الأعمار والأذواق. فهناك مسارات للمشي والجري، ومناطق مخصصة لركوب الدراجات، وملاعب رياضية، ومناطق لعب للأطفال.
تم تصميم النهر الأخضر وفقًا لأعلى معايير الاستدامة، ويتم استخدام الطاقة الشمسية لإضاءة المسارات، ويتم إعادة تدوير المياه لري المساحات الخضراء. كما تم زراعة العديد من الأشجار والنباتات التي تُساهم في تنقية الهواء وتحسين جودة البيئة.
يُتوقع أن يكون للنهر الأخضر العديد من الآثار الإيجابية على سكان العاصمة الإدارية الجديدة، حيث سيوفر لهم بيئة صحية ونظيفة، وسيُساهم في تحسين جودة حياتهم، وسيُعزز من شعورهم بالسعادة والراحة.
رمز لمستقبل مشرق
رمز للمستقبل: يُعد النهر الأخضر رمزًا للمستقبل المشرق الذي تسعى مصر لبنائه، حيث يُجسد التزام الدولة المصرية بالتنمية المستدامة، وحماية البيئة، وتحسين جودة حياة المواطنين.
وتوجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمنطقة الحدائق المركزية (النهر الأخضر) بـ العاصمة الإدارية الجديدة؛ لمتابعة سير الأعمال النهائية تمهيدا للتشغيل التجريبي للمشروع، يرافقه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عبد المطلب ممدوح عمارة، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن، والمهندس كمال بهجات، مساعد نائب رئيس الهيئة، والمهندس شريف الشربيني، رئيس جهاز تنمية مدينة العاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته بالمشروع، أن هذه الحدائق تعتبر حلقة الوصل بين سلسلة من الأحياء العمرانية، وستكون إحدى الحدائق المميزة على مستوى الشرق الأوسط والعالم، بل من أكبر الحدائق حول العالم.
فيما شرح وزير الإسكان لرئيس الوزراء النطاق الأشمل للحديقة المركزية، مشيرا إلى أنه يشمل المساحة المحصورة بين محور محمد بن زايد الجنوبي ومحور محمد بن زايد الشمالي من تقاطعهما مع الطريق الدائري الأوسطى حتى الطريق الدائري الإقليمي، وتقع على مساحة إجمالية تبلغ 2620 فدانا، منها 931 فدانا نطاق عمل النهر الأخضر، تضم مساحات للمناطق الاستثمارية المستقبلية، والطرق المحيطة، والمشايات، والمباني، بالإضافة إلى المسطحات المائية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هناك منطقة للزراعة الصحراوية والزراعة شبه الصحراوية، كما يتوافر زراعات أخرى ذات طابع خاص.
كما لفت إلى أن نطاق الحديقة المركزية يتضمن مشروع منطقة الأعمال المركزية وامتداده، والمساحات الاستثمارية الخارجية، والطرق الرئيسية، ومسجد الفتاح العليم والخدمات.
وخلال تفقد مكونات مشروع الحدائق المركزية "النهر الأخضر" بـ العاصمة الإدارية الجديدة، نوه وزير الإسكان إلى أن مشروع النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة يعد أحد أهم وأكبر مشروعات المرحلة الأولى بالمدينة، التي تهدف إلى إقامة أكبر متنزه على مستوى عالميّ يمثل محورًا رئيسيا للتنمية في العاصمة، ومتنفسًا عامًا لمختلف الأحياء القائمة بالمدينة، حيث يقام مشروع "النهر الأخضر" على عدة مراحل متتالية كأهم وأضخم تجمع حدائق مركزية.
وتجول رئيس الوزراء ومرافقوه في أرجاء مشروع الحدائق المركزية، وشاهدوا عددا من مكونات القطاعات الثلاثة للحديقة، حيث تفقد أحد الملاعب الرياضية، بالإضافة إلى أعمال النجيلة ومغطيات التربة، ومسارات المشاة والزراعات، وأعمال الساحة المظللة، والساعة الشمسية، كما تفقد مدبولي أحد المطاعم المطلة على البحيرة، وساحة الاحتفالات، وأعمال التشجير، والسور الخارجي، ومنطقة لعب الأطفال، فضلا عن المباني الخدمية.
ومن خلال إحدى نقاط المشاهدة، تابع الدكتور مصطفى مدبولي تنفيذ "البوكس بارك" ضمن منطقة النهر الأخضر، والذي تبلغ مساحته 3280 مترا مربعا، ويضم أكثر من طابق، ويتضمن مجموعة من الكافيهات والبازارات لبيع الهدايا للزائرين، وتم التنويه إلى أنه من المقرر إقامة وحدات تجارية متنوعة تشمل مطاعم وكافيهات وغيرهما.
وفي ختام جولته بالمشروع، وجّه رئيس مجلس الوزراء بضرورة المتابعة المستمرة وتنفيذ الصيانة الدورية للحفاظ على الأعمال التي يتم تنفيذها بالحدائق المركزية، لاستدامتها وضمان الحفاظ عليها.