كشفت كيرا يارميش، حليفة زعيم المعارضة الروسي الراحل أليكسي نافالني والمتحدثة باسمه، أن رؤيته للتغيير في روسيا ستظل حية من قبل فريقه.
وقالت إدارة السجون إن نافالتي فقد وعيه وتوفي يوم الجمعة بعد أن كان يسير في مستعمرة جزائية في القطب الشمالي حيث كان يقضي عقوبة سجن طويلة.
وأوضحت يارميش خلال مقابلة مع وكالة “رويترز” عبر تطبيق زووم متحدثة من مكان لم يكشف عنه "لقد فقدنا قائدنا لكننا لم نفقد أفكارنا ومعتقداتنا"، مضيفة أن الفريق يحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية عما وصفته بمقتل نافالني.
ولم تقدم دليلا على ذلك لكنها أشارت إلى حادثة وقعت عام 2020 عندما نجا نافالني من محاولة تسميم بغاز أعصاب لاغتياله.
ونفى بوتين حينها أن تكون روسيا حاولت قتل نافالني، قائلا إنها كانت "ستنهي المهمة" لو كانت تريد حقا القضاء عليه.
وأشارت يارميش: "كنا نعلم أن هناك خطرًا، وكان أليكسي يعرف ذلك أيضًا. وقد قتلوه بالأمس كما خططوا للقيام بذلك قبل ثلاث سنوات".
ولم يذكر بيان مصلحة السجون يوم الجمعة سبب الوفاة سوى أنه انهار بعد المشي.
وقال إيفان جدانوف، حليف نافالني البارز، اليوم السبت، إن والدة نافالني ومحاميه أُبلغا في مستعمرة السجن يوم السبت أنه توفي بسبب “متلازمة الموت المفاجئ”.
ودعت متحدثة نافالني الزعماء الغربيين إلى "ممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط على (بوتين) والسعي لتحقيق العدالة ردا على وفاة نافالني وعدم التفاوض مع الرئيس الروسي".
وأكدت أن نافالني كان يمثل الأمل في أن تصبح روسيا "دولة ديمقراطية مناسبة مع انتخابات نزيهة، مع محكمة مستقلة، مع صحافة حرة ... دولة مسالمة وغنية".
وتابعت قوله "كان اليكسي شخصًا يشبه كل هذه الأفكار ويناضل من أجلها. لذلك، أنا متأكدة من أن إرثه لن يموت معه، وسيعود الناس إلى هذه الأفكار".