الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القاهرة وبيروت| مصر تدعم سيادة لبنان على أراضيه…ماذا يحدث في باريس الشرق؟

صدى البلد

عقد وزير الخارجية سامح شكري، خلال مشاركته في اجتماعات مؤتمر ميونخ للأمن، لقاءًا مع نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية.

دعم مصر للسيادة اللبنانية على أراضيه

يأتي هذا اللقاء في إطار الدعم الدائم والمستمر الذي تقدمه مصر للبنان الشقيق من أجل التوصل لحلول جذرية على صعيد كافة الأزمات التي تواجهه.

وقال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إن الوزير شكري أعرب عن دعم مصر الكامل لجهود ميقاتي في التعامل مع المرحلة الحالية التي يمر بها لبنان، مع التقدير الكبير لمساعيه التي يبذلها لتقليل تبعات الفراغ الرئاسي على المؤسسات اللبنانية.

وأكد وزير الخارجية على حرص القاهرة على استمرار التعاون مع رئيس الوزراء اللبناني لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، والعمل من أجل منع تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية.

وفي هذا الإطار، أشار وزير الخارجية إلى ضرورة أن تظهر إرادة لبنانية واضحة لحل أزمة الفراغ الرئاسي، موضحاً أن القاهرة لا تدخر جهداً في اتصالاتها على المستوى الثنائي أو عبر تنسيقها مع الدول أعضاء اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان من أجل حلحلة أزمة الشغور الرئاسي، مشدداً على أن مصر لا تتدخل في طرح أسماء بعينها للرئاسة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري أكد في الوقت ذاته على حرص مصر التام على سلامة واستقرار لبنان، معربا عن دعم مصر الكامل للسيادة اللبنانية على أراضيه في مواجهة أية انتهاكات، مشيرا إلى أن مصر تؤكد في كافة اتصالاتها مع الأطراف الفاعلة قلقها البالغ من مخاطر اتساع رقعة الصراع الدائر في قطاع غزة، بما يهدد استقرار المنطقة بأسرها.

وأردف السفير أبوزيد، أن رئيس الحكومة اللبنانية أعرب من جانبه على تقدير لبنان البالغ للدعم المصري للبنان في تلك الظروف الدقيقة، وما تقوم به مصر من دور محوري على كافة المستويات من أجل إيجاد السبل الناجعة لمساعدة الجانب اللبناني حيال كافة ما يواجهه من تحديات، سواء على صعيد أزمة الفراغ الرئاسي، أو فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة، ومخاطر التداعيات الخاصة باتساع دائرة الحرب، بما يعرض أمن وسلامة لبنان، وكذا المنطقة كلها، للدخول في مرحلة من عدم الاستقرار.

وأكد ميقاتي على ضرورة العمل المشترك من أجل سرعة التوصل إلى حل لأزمة الرئاسة، وكذا ضمان عدم الانجرار إلى فتح جبهة حرب جديدة في لبنان.

وأضاف أنهم يعولون على الدور المصري المساند للبنان، بما يحقق الصالح الوطني اللبناني ويحفظ أمنه وفى الوقت ذاته حقوقه ومقدراته.

لبنان في صميم الاهتمام المصري

في هذا الصدد قال الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني محمد سعيد الرز، إن مصر هي الشقيقة الكبرى للبنان ولكل دولة عربية ، ولطالما كان لبنان يدخل في صميم الاهتمام المصري خاصة في ظل الأزمات العديدة ومختلفة الأسباب التي شهدها لبنان ولا يزال . 

وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد" إذا استعرضنا التاريخ السياسي الحديث نجد أن لبنان تعرض إلى 12 أزمة كبرى منذ استقلاله عام 1943 وتدخلت مصر إيجابيا لحل 8 أزمات منها ولعبت دورا عربيا أساسيا لحل الباقي ، اذن فإن الباب المصري كان يشكل المدخل الصالح والدائم لحل الأزمات اللبنانية، مشيراً إلى أن مصر تقود اليوم دورا عربيا جامعا يتصدى لمخططات إسرائيل في تهجير اهل غزة وفي محاولة تصفية القضية الفلسطينية ، ويتمحور هذا الدور في الجهد المبذول لوقف الحرب على غزة ومساندة صمود أهلها بالمواد الحياتية والاغاثية وكذلك في أحياء المشروع العربي القائم على أساس حل الدولتين . 

واستكمل: من جهته فإن لبنان يتعرض اليوم لتهديدات إسرائيلية بتوسيع الحرب على أراضيه ويقابل ذلك عمليات للمقاومة اللبنانية ، مشيراً إلى  أن الحكومة اللبنانية أعلنت تمسكها بالقرار الدولي 1701 الذي يؤكد على وقف الحرب على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة ، لكن هناك خرق لهذا القرار بموجب الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة والتي في حال تفاقمها أكثر سوف تهدد الإقليم كله ، الأمر الذي يوجب التخطيط بعقلانية وتبصر لتجنب توسيع مجريات الحرب خاصة وأن لبنان المبتلى بتدهور أوضاعه الاقتصادية والنقدية والاجتماعية بل والانقسام السياسي في المواقف تجاه هذه الحرب لا يستطيع تحمل المزيد من الأعباء والويلات ، مما يوجب التشاور بين الحكومة اللبنانية والأشقاء العرب وفي طليعتهم مصر لتجاوز هذه المرحلة الصعبة باقل قدر من الخسائر .

تطورات الأوضاع في لبنان

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت القطاع الاوسط من جنوب لبنان.

وذكرت مصادر لبنانية أن طيران الاحتلال شن غارات على أطراف بيت ليف وراميا وجبل بلاط جنوب لبنان فيما تم تنفيذ غارتين  بالصواريخ على أطراف بلدة عيتا الشعب.

كان  الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قد أكد في وقت سابق أن المقاومة تمتلك من القوة الصاروخية الهائلة والدقيقة ما يمكن أن تمتد من كريات إلى إيلات.

وأضاف : لا حزب الله ولا حركة أمل ولا أي فصيل مشارك اليوم على الجبهة تحدث عن فرض رئيس جمهورية أو تعديل بالحصص أو النظام السياسي على ضوء الجبهة

وأكد في  أن أميركا هي من تمنع أن يكون لدى الجيش اللبناني أسلحة وصواريخ توفر له ميزان ردع لحماية لبنان

وقال نصر الله : المقاومة في لبنان وفلسطين كسرت ميزان الردع الإسرائيلي وهشمت صورته وأوجدت ميزان ردع حماية

واضاف: ألوية النخبة الإسرائيلية كلها تقاتل اليوم في مساحة ضيقة مقاومة لديها إيمان واستعداد للتضحية وثقة بالله والشجاعة والجرأة والإقدام

وتابع: مهما قلنا وشرحنا ستكون ألسنتنا عاجزة عن توصيف المقاومة الأسطورية في غزة والصمود الأسطوري لشعب غزة

وأردف : الإسرائيلي والأميركي لم يتوقعا أن تكون لدى المقاومة في لبنان الإرادة والشجاعة لفتح الجبهة لمساندة غزة

واستطرد : المقصود بهزيمة العدو في هذه المعركة هو فشله في تحقيق أهدافه و هدفنا في محور المقاومة إلحاق أكبر خسائر بالعدو في هذه المعركة لنفرض عليه الهزيمة والانسحاب

وشدد علي ضرورة  التمسك بخيار المقاومة وعدم الذهاب إلى خيارات الضعف والوهن

واكمل: المعني بالتفاوض السياسي هو الفصائل الفلسطينية التي فوضت حماس ونحن لا نتدخل بما يجري في المفاوضات

وواصل: الإخوة في حماس والمقاومة الفلسطينية يمثلون جبهات محور المقاومة وكل مواقع الإسناد العسكري واللوجستي لهم.

وزاد : سلاح المقاومة هو لحماية لبنان والحدود البرية مرسّمة وأي مفاوضات ستكون على قاعدة "إخرجوا من أرضنا اللبنانية"

وأشار نصر الله إلى  ثقافة مقاومتنا ثقافة حياة وكرامة وليست ثقافة ذل وهوان واستسلام.