تشكل الحمير مصدراً أساسياً للعيش والرزق للعديد من الأشخاص في المجتمعات الفقيرة والريفية. ومع ذلك، فإن تجارة الحمير تتسبب في تدهور أوضاع الناس وتهدد الحيوانات العاملة بهذا القطاع بل ووصل الأمر إلى صنع دواء منها.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تشير تقارير حديثة إلى أن ملايين الحمير يتم ذبحها سنوياً لإنتاج جلودها المستخدمة في صناعة دواء تقليدي يعرف باسم "إيجياو" والذي يعتقد أنه له فوائد صحية ويساهم في الحفاظ على الشباب.
[[system-code:ad:autoads]]
يتم تسخين جلود الحمير لاستخراج الجيلاتين منها، ويتم تحويلها إلى مسحوق أو حبوب أو سائل، أو يتم إضافتها إلى الطعام. وتشير تقديرات منظمة "دونكي سانكتواري" التي تعمل على مكافحة هذه التجارة، إلى أنه يتم ذبح ما لا يقل عن 5.9 مليون حمار سنوياً لتلبية الطلب على هذا الدواء.
ومع ذلك، فإن من الصعب الحصول على صورة دقيقة لعدد الحمير التي يتم قتلها بالضبط لتلبية احتياجات صناعة إيجياو.
تختلف التشريعات المتعلقة بتجارة جلود الحمير في القارة الأفريقية، حيث يكون تصدير جلود الحمير قانونياً في بعض البلدان وغير قانوني في البلدان الأخرى.
الطلب العالي والأسعار المرتفعة تشجع على سرقة الحمير
ومع ذلك، فإن الطلب العالي والأسعار المرتفعة لجلود الحمير تشجع على سرقة الحمير، وقد تم اكتشاف نقل الحيوانات عبر الحدود الدولية للوصول إلى الأماكن التي تسمح بهذه التجارة.
يمكن أن يشهد المستقبل تغيرًا جذريًا، حيث تعتزم حكومات جميع الدول الأفريقية والحكومة البرازيلية حظر ذبح وتصدير الحمير ردًا على تراجع أعداد الحمير في هذه البلدان.
ومن المقرر أن يتم مناقشة اقتراح فرض حظر على مستوى القارة الأفريقية في قمة الاتحاد الأفريقي، حيث يجتمع جميع قادة الدول في 17 و 18 فبراير.
على الرغم من ذلك، هناك مخاوف من أن حظر تجارة جلود الحمير في أفريقيا والبرازيل قد يؤدي إلى نقل هذه التجارة إلى مناطق أخرى. فقد بدأت شركات صينية في الاعتماد على جلود الحمير المستوردة من الخارج بسبب انخفاض أعداد الحمير في الصين، وقد تم إنشاء مسالخ للحمير في أنحاء أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا.