ليلة الزفاف تختلف من مكان لآخر فهى ليلة مميزة ولها طقوس خاصة فى جميع انحاء العالم ، ففى جنوب الأقصر تجد الطقوس غريبة .
خلال السطور التالية سوف نسرد لكم مايحدث فى هذه الليلة من بدايتها بمركز اسنا جنوب الأقصر ، فالعريس على موعد مع الاستحمام بالحنة .
يسرد "محمد يس " أحد مواطني مركز اسنا مايحدث للعريس فى هذا اليوم من بداية لنهايته قائلا : فى ليلة زفاف يبدأ العريس يومه بوجود حلاق القرية داخل فناء منزله فى انتظاره ليقوم بحلاقة شعره استعدادا للزفاف وبرفقته عدد من أصدقاء العريس الذين يقومون بحلاقة شعرهم معه على أنغام الموسيقى الصعيدية وزغاريد السيدات متمنين للعريس السعادة مع زوجته.
واضاف " يس " : ثم يتم تجهيز إناء كبير للحنة وتوضع فيه الحنة ثم يضاف عليها الليمون وماء ورد وماء، وعقب عجنها يتم تجهيز "دكة" ليجلس عليها العريس بالجلباب الأبيض ثم يبدأ المنادى فى الميكروفون والذي يلقي عليه "المخلف" لينادى على أهالى القرية لمشاهدة حنة العريس ثم يقوم أصدقاء العريس بسكب الحنة على رأسه وجميع أجزاء جسده وذلك على أنغام الأغاني الصعيدية" .
ويوضح: عقب سكب الحنة على العريس يتم تجهيز حصان العريس ليرقص به وسط فرحة كبيرة من اصدقائه واهله ، ثم يتجه العريس بالحصان نحو نهر النيل ليستحم به من الحنة ثم ينطلق إلى منزله ليلبس ملابس الزفاف استعدادا لحفل زفافه" .
ومن الأغاني الصعيدية التي يتم ترديدها فى هذه الليلة هى "الليلة الحنة وبكرة الدخلة زغرطوا يا بنات يا بنات الحنة"، و"علّي النسب يا غالي خدنا الأصيلة بنت المقام العالي خدنا الأصيلة"، و"أوعيله يا بت أوعيله ده الظابط يبقى عديله اوعاله يا واد اوعاله ده الظابط يبقى خاله"، و"اتدلع يا عريس يا أبو لاسه نايلون.. اتدلع يا عريس وعروستك نايلون"، و"أهو جالك أهو.. ريح بالك أهوو".