الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف أحب رسول الله وأصل لدرجة الهيام؟.. الإفتاء ترشد لـ 5 أمور

دار الإفتاء
دار الإفتاء

كيف أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف أصل بهذا الحب لدرجة الهيام؟ سؤال أجابته دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم الخميس.

كيف أحب رسول الله وأصل بهذا الحب لدرجة الهيام؟

قال الشيخ محمد كمال أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن حب الله وحبه رسوله، يكون بحب الصالحات والتقرب إلى الله باتباع هدي طه صلوات الله عليه وسلم، لافتا إلى أن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون باتباع هديه من صلاة، زكاة، صوم، والإكثار من الذكر والصلاة على النبي، والابتعاد عن المعاصي والمحرمات، وافعل كل ما فيه طاعة تقربك إلى الله عزوجل فهي علامة من حب الله لك.

وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء في جوابه كيف أحب رسول الله ؟: احذر المعصية حتى تدخل إلى دائرة المحبة، وتكون من أهلها.

حرية الاختيار بين الجنة والنار

يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء : يترك ربنا سبحانه وتعالى حرية اختيار السبيل، وحرية السعي فيه، وذلك ليتناسب مع المسئولية، فكل مسئول عن اختياره، ولذا يحاسبهم الله سبحانه وتعالى، قال تعالى : ﴿وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِى الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران :145]. وفي هذا إقرار لحرية العقيدة ، وحرية الرأي، وحرية الرؤية والمنهج.

وأكمل: فهؤلاء الكافرين بحبهم للدنيا، وإفسادهم في الأرض، ورغبتهم الشديدة في العلو والهيمنة يفقدون أي نصيب في الآخرة، وفي ثوابها، وفي جنة الخلد، يقول تعالى : ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًا فِى الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [القصص :83]. فهم يريدون العاجلة ويعاقبهم الله بالتعجيل لهم فيها كي يستحقوا العذاب جزاء على إعراضهم عن الله ودعوته التي فيها صالحهم والخير لهم، قال تعالى : ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ العَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا﴾ [الإسراء :18].

وبين: هناك حرية في دخول الجنة، وحرية في دخول النار، فإذا أراد أحد من الناس أن يدخل النار حزنا عليه، ولكن لا نحمله قهرا على أن يدخل الجنة، فما بالهم لا يتركونا ندخل جنة ربنا على هوانا، لماذا يريدون أن يحملونا قصرا على دخول النار ؟ نحن نتركهم يختارون سبيلهم، فلم لا يتركونا نختار سبيلنا ؟ لم يصدون عن سبيل الله ؟

وقال: إنهم عتاة تعاملوا مع الله والمؤمنين بهم، وهم لا يعجزونه سبحانه وبتجبر، وتعامل الله برحمة وتركهم يأخذون فرصتهم ويختارون سبيلهم، فانقلبت الفطرة، وأصبح المنكر عندهم معروفا، وأصبح المعروف عندهم منكرا، فسدوا على المؤمنين طريق الجنة، وفتحوا طريق النار للناس، ثم يهرفون بما لا يعرفون ويدعون إلى الحرية والإبداع، أي حرية يقصدون ؟ لو كانت هناك ثمة حرية لتركتم أهل الجنة يختارونها ويسيرون إليها برغبتهم ؟ 


-