فتاوى تشغل الأذهان
حكم ارتداء الحجاب في رمضان فقط
ما معنى «وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد»؟
حكم صيام من كان في بلد غير إسلامي برؤية بلد إسلامي مجاور
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.
ما حكم ارتداء الحجاب في رمضان فقط؟، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء من خلال موقعها الرسمي، مشددة على أن المسلم الذي أكرمه الله تعالى بطاعته والالتزام بأوامره في شهر رمضان أن يستمر على ذلك بعد رمضان؛ فإن من علامة قبول الحسنة التوفيق إلى الحسنة بعدها.
[[system-code:ad:autoads]]
وقالت الإفتاء : على المرأة المسلمة أن تلتزم بالحجاب الشرعي في رمضان وفي غير رمضان، وهو ما كان ساترًا لكل جسدها عدا وجهها وكفيها بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف عما تحته ولا يكون لافتًا للأنظار مثيرًا للفتن والغرائز، وشهر رمضان هو شهر توبة وإنابة ورجوع إلى الله تعالى، ويفتح فيه المسلم مع ربه صفحة بيضاء، ويجعله منطَلَقًا للأعمال الصالحات التي تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله في محل رضاه.
وشددت في بيان حكم ارتداء الحجاب في رمضان فقط على ذلك فعلى المسلم الذي أكرمه الله تعالى بطاعته والالتزام بأوامره في شهر رمضان أن يستمر على ذلك بعد رمضان؛ فإن من علامة قبول الحسنة التوفيق إلى الحسنة بعدها.
وحول ما معنى «وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد»؟، أجاب الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الله سبحانه وتعالى لا مثيل له، لا في قدرته ولا في خلقه ولا في حكمته ولا في إبداعه، فهو سبحانه تعالى استوفى صفات الكمال كلها، وهو حقيق بالحمد منا من أجل تفرده في عليائه، وهو ما يبين معنى الاسم الحسن الذي ختم الله به هذه الآية حيث ﴿العزيز الحميد﴾ أي يحمده الحامدون، على كماله حمدا مستغرقا لا نهاية له كما أن كمالاته لا نهاية لها.
وتابع علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: «هو سبحانه لا يحتاج إلى الدليل يقام عليه فهو أظهر من الدليل، ومن المستدِل ومن المستدَل ليه، هو سبحانه وتعالى رب العالمين فهو يستحق منا الحمد فهو حميد».
وأضاف: ثم يعقب ربنا هذه الآية بقوله سبحانه : ﴿اللَّهِ الَّذِى لَهُ مَا فِى السَّمَوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾ [إبراهيم :2]، وكأن تلك الآية إجابة عن سؤال المنافقين المتهكمين حيث يقولون : ومن العزيز الحميد ؟ فيجيبهم ربهم بتلك الآية التي تشتمل على المفاصلة، والقوة، والقرع، كلام صدر عن رب العالمين لعباد تحت قهره قادر على إفنائهم عاجلا أو عاجلا في الوقت الذي يشاء، كلام تهتز له القلوب –إن كانت مؤمنة- كلام تهفو إليه الأرواح لو أسلمت لله رب العالمين أنفسها وذاتها وكينونتها، فهو قول فصل لا هزل فيه، قال تعالى : ﴿إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ * إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا﴾.
وأردف: كأن قارئ تلك الآية التي يجيب الله بها على المنافقين يتساءل بعد ذلك، وما من هؤلاء الكافرين الذين لهم عذاب شديد، وما صفتهم، فتخبر الآية التي تليها بالإجابة، فيقول سبحانه : ﴿الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِى ضَلالٍ بَعِيدٍ﴾ [إبراهيم :3] والألف والسين والتاء تدخل للطلب، فهم يطلبون الدنيا ويتفننون في طلبها، لا من أجل قوة ينشرون بها الحق كما أمر الله سبحانه وتعالى، ولا من أجل حقيقة يريدون أن يوجهوا الخلق إلى الله فيها، بل إنهم يستحبون الحياة الدنيا للشهوات والعلو في الأرض والإفساد فيها، والله سبحانه وتعالى لا يحب ذلك، قال تعالى : ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِى الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ﴾ .
اجابت دار الافتاء المصرية عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم صيام من كان في بلد غير إسلامي برؤية بلد إسلامي مجاور؟ فأنا أعيش في بلد ذي أقلية مسلمة، ولا أعرف كيفية رؤية الهلال، ولا يوجد عندنا هيئة رسمية لذلك الشأن، لكن هناك بعض الناس يجتهدون في رؤية الهلال، وتختلف أقوالهم كل عام في ثبوت رؤية الهلال وعدم ثبوته، ويجاورنا بلد إسلامي، وبه مؤسسة إفتائية رسمية تقوم باستطلاع هلال شهر رمضان الكريم وتصدر بيانًا بذلك، فهل يجوز لمن يعيشون في مثل بلدنا أن يصوموا بناء على رؤية ذلك البلد الإسلامي المجاور حسمًا للخلاف الموجود في تلك البلد، أو يجب عليهم أن يصوموا برؤية بلدنا؟".
لترد دار الافتاء موضحة: ان بحسب ما يقتضيه فقه الأقليات: فإنَّ المسلم الذي يعيش في بلدٍ لا يوجد فيه هيئة رسمية مختصة باستطلاع هلال شهر رمضان المبارك يجب عليه اتباع رؤية البلد المجاور الذي ثبتت الرؤية فيه، ما لم يقم ما يناهض هذه الرؤية ويشكك في صحتها؛ وذلك حسمًا للخلاف الحاصل بين أفراد الناس في ثبوت رؤية الهلال من عدمه، وعملًا على الوحدة والائتلاف ونَبْذ الفرقة وعدم الخلاف بين أفراد المجتمع الواحد.