عيد الحب الذي يُصادف في 14 فبراير من كل عام، يعتبر تجسيدًا للمشاعر الرومانسية والحب العميق، ويمثل هذا اليوم فرصة للأزواج والشركاء للتعبير عن مشاعرهم بطرق مبتكرة وتقديم الهدايا المميزة، حيث تمتزج ألوان الورد وروائحه باللحظات الرائعة التي تعزز أواصر الحب والتقدير.
يشكل هذا اليوم فرصة لخلق ذكريات جميلة وتعزيز روح الرومانسية في العلاقات.
[[system-code:ad:autoads]]
رصدت كاميرا صدي البلد تقرير عن أنواع وأسعار الورد من تقديم المذيعة أوركيد سامي.
وقال أحمد سعد الله لصدي البلد أن هناك العديد من أنواع الورد المصري والمستود والأفكار الجديدة لتقديم الورد، وأن الأسعار متغيرة و أن الإقبال في الشراء من الشباب.
وأضاف أن الورد يحتاج عناية خاصة، ومن أشهر أنواع الورد هو البلدي والليم والروزيس ويعبر الورد الأحمر عن الحب والاصفر غيره والأبيض صفاء والروز رقة الإحساس ولكن الإقبال الأكثر بيكون علي الورد الأحمر.
الجدير بالذكر ان بدأت قصة عيد الحب كتقليد قديم يعود إلى عدة قرون مضت، مما يجعله واحدًا من الاحتفالات الأكثر شعبية ورومانسية في العالم، إذ يروج هذا الاحتفال إلى المحبة والرومانسية، ويشهد تقاليده وطقوسه تطورًا مستمرًا عبر العصور، بينما يعتبر البعض أن عيد الحب هو مجرد مناسبة تجارية تعتمد على التسويق، فإن الآخرين يجدون فيه فرصة للتعبير عن مشاعرهم الصادقة وتقديم الهدايا التي تعبر عن حبهم واهتمامهم بأحبائهم.
اصل قصة عيد الحب يعود إلى فترة القرون الوسطى في أوروبا، ويرتبط الاحتفال بعيد الحب بعدة تقاليد ومعتقدات قديمة، منها قصة يوم القديس فالنتين إذ يُعتقد أن القديس فالنتينو كان كاهنًا رومانيًا، وحسب الأسطورة، فإن فالنتين كان يقوم بتأدية طقوس الزواج للجنود الشبان الذين كانوا يحظون بمعارك الإمبراطور كلوديوس الثاني، الذي كان يعتقد أن العزوبة تجعل الجنود أكثر فعالية في المعارك.
تتعمق قصة القديس فالنتين في سياق القرن الثالث الميلادي في روما، إذ كانت الأوضاع السياسية والاجتماعية تتسم بالتوتر والصراعات الداخلية، في ذلك الوقت، كانت روما تحت حكم الإمبراطور كلوديوس الثاني، والذي كانت لديه سياسات قاسية تجاه المسيحيين والجيش.
كانت سياسة كلوديوس الثاني تنص على منع الجنود من الزواج والخطوبة، معتقدًا أن الرجال العزاب يكونون أقوى وأكثر إخلاصًا للجيش، ومع ذلك، رفض القديس فالنتين هذه السياسة وبدأ في إجراء مراسم الزواج سرًا للجنود الشبان، مؤمنًا بأهمية الحب والرغبة في التزام الزواج.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن القديس فالنتين قام بإنقاذ وتأهيل الكثير من المسيحيين المضطهدين في ذلك الوقت، ومن خلال هذه الأعمال الخيرية والتضحيات، أصبح فالنتين شخصًا محبوبًا في المجتمع المسيحي.
وعندما اكتشف الإمبراطور كلوديوس الثاني نشاطات فالنتين، أمر بسجنه ومحاكمته، وفي النهاية، تم إعدام فالنتين في 14 فبراير من عام 269 ميلاديًا بسبب رفضه التخلي عن إيمانه المسيحي ومواقفه الإنسانية والرومانسية.
يُعتبر فالنتين بشهادته وتضحيته رمزًا للحب والإخلاص، وقصته أصبحت مصدر إلهام للعديد من الناس حول العالم، ومن هنا جاءت تقاليد وطقوس عيد الحب التي تعبر عن المحبة والرومانسية، والتي ترتبط بقصة القديس فالنتين وتضحيته من أجل قيمه الإنسانية والروحية.